بعد سبع سنوات من الشلل التام الذي أصابه إثر جلطة دماغية، استعاد المواطن الإماراتي خليل الحوسني قدرته على المشي والركض، بفضل إصرار زوجته وعلاج فريد بالدفن في رمال شاطئ المرفأ.
أبلغ الأطباء خليل، البالغ من العمر 60 عامًا، بأن حالته ميؤوس منها، وأنه لن يتمكن من الوقوف أو المشي مرة أخرى. لكن زوجته فاطمة لم تستسلم للواقع، وقررت خوض معركة من نوع آخر.
بدأت فاطمة بأخذ زوجها إلى شاطئ المرفأ يوميًا، حيث كانت تدفنه في الرمال لساعات، وتدلك عضلاته بالرمل ومياه البحر. استمرت على هذا الروتين لأكثر من خمس سنوات.
وبعد أشهر من العلاج الرملي، بدأ خليل يستعيد حركته تدريجيًا، حتى تمكن من الوقوف ثم المشي، وأخيرًا الركض. واليوم، يمارس خليل حياته بشكل طبيعي، ويشارك في الأعمال التطوعية التي كان يحبها.
وشارك خليل وزوجته مؤخرًا في مبادرة “متطوعو الإمارات – العودة إلى المدرسة”، حيث ساعدا في تجميع حقائب مدرسية للأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود.
وعبرت فاطمة عن سعادتها بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدة أنها تذكرها بأيام تحضير حقائب أبنائها للمدرسة. وأضافت أنها تعلمت القراءة والكتابة في المنزل بجانب أطفالها، لذلك فهي ترغب في أن تتاح الفرصة لكل طفل للدراسة.
يؤكد الزوجان أن رحلتهما من المرفأ إلى أبوظبي للمشاركة في العمل التطوعي هي مجرد جزء من التزامهما الدائم بتقديم المساعدة للآخرين. ويقولان إن القدرة على العطاء هي دليل على الحياة والامتنان.