يشعر الكثير من السائقين بالقلق عندما تواجههم مشكلة توقف السيارة المفاجئ خلال القيادة، خاصة على الطرق السريعة حيث تزيد خطورة الموقف، وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه المشكلة المزعجة.
يختلف توقف المحرك أثناء الحركة عن توقفه في وضع الخمول، حيث يرتبط الأمر بحساسية زائدة لوحدة التحكم في دوران المحرك، وغالبًا ما يكون سبب ذلك إما خلل في جسم الخانق أو خلل في خليط الوقود، مما يؤدي لانخفاض معدل الخمول بشكل كبير.
ويأتي في مقدمة الأسباب خلل مستشعر موضع العمود المرفقي، وهو الجهاز المسؤول عن مراقبة الأجزاء المتحركة في المحرك، حيث يؤدي تلفه إلى إرسال بيانات خاطئة لوحدة التحكم، مما يسبب اختلالاً في توقيت الحقن والإشعال، وقد يصاحب ذلك إضاءة لمبة فحص المحرك وعدم انتظام عمل عداد الدورات.
كما تلعب وحدة التحكم الإلكترونية المعيبة دورًا رئيسيًا في هذه المشكلة، حيث تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي فجأة، مما يؤدي لاهتزاز السيارة وتوقفها المفاجئ، ويصعب على السائق العادي تشخيص هذه المشكلة دون استخدام جهاز المسح الضوئي.
ويعد المولد الكهربائي من الأجزاء الحساسة التي تؤثر على أداء السيارة، فعند تعطله تفقد السيارة مصدر الطاقة الأساسي، وتبدأ بالاعتماد على البطارية لفترة مؤقتة حتى تتوقف تمامًا، ويمكن اكتشاف هذه المشكلة بفحص الجهد الكهربائي أثناء التشغيل.
ومن الأسباب المدهشة نفاد الوقود رغم ظهور المؤشر على العكس، وذلك بسبب خلل في مستشعر مستوى الوقود أو وحدة الإرسال، مما يضلل السائق حول الكمية الفعلية الموجودة في الخزان.
وتعتبر مضخة الوقود المسدودة أو المعيبة من الأسباب الخطيرة، حيث تمنع وصول الوقود إلى المحرك بالكمية المطلوبة، تمامًا كما يحدث عند نفاد البنزين، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال الفحص الدوري لفلتر الوقود واختبار أداء المضخة.
أما شمعات الإشعال التالفة فتشكل خطرًا على أداء المحرك، خاصة عند تلف أكثر من شمعة واحدة، حيث تؤدي لضعف الاحتراق وتوقف المحرك فجأة، ويسبق ذلك عادة ظهور أعراض مثل فقدان القدرة على التسارع وطرق المحرك.