رحيل البروفيسور باقر العوامي.. نجم الطب السعودي الذي غيّر وجه الرعاية الصحية للأطفال

عدنان أحمد23 سبتمبر 2025
رحيل البروفيسور باقر العوامي.. نجم الطب السعودي الذي غيّر وجه الرعاية الصحية للأطفال

فقدت الساحة الطبية في المملكة العربية السعودية أحد أبرز روادها، حيث وافت المنية البروفيسور الدكتور باقر بن السيد حمزة العوامي، الذي يُعدّ من أبرز خبراء طب الأطفال وأمراض الدم الوراثية على مستوى الوطن العربي.

وكان الفقيد قد ترك إرثاً طبياً وعلمياً ضخماً، حيث يُعتبر أحد المؤسسين لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج في المملكة، والذي تحوّل إلى تشريع وطني أنقذ آلاف الأسر من المعاناة.

وُلد العوامي عام 1368 هـ في حي القلعة بمحافظة القطيف، حيث تلقى تعليمه الأولي على يد خاله الشيخ عبدالرسول بن حميد، قبل أن ينتقل للدراسة النظامية في الدمام.

وفي عام 1965، حصل على بعثة دراسية إلى ألمانيا لدراسة الطب، حيث تخصص في طب الأطفال بعد أن تشجّع على هذا التخصص من قبل زوجته كريمة الشاعر عبدالواحد الخنيزي.

وعقب عودته إلى المملكة، انضم إلى كلية الطب بجامعة الملك فيصل (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حالياً)، حيث عمل في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى حصل على درجة الأستاذية.

تميّز العوامي بإسهاماته البحثية الرائدة في مجال أمراض الدم الوراثية، وخاصة فقر الدم المنجلي، حيث حصل على تمويل بحثي بقيمة 4 ملايين ريال من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

كما مثّل المملكة في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية، وترأس لجنة تقييم المستشفيات في الوطن العربي لثلاث سنوات متتالية، مما أكسبه اعترافاً دولياً واسعاً.

وبعد تقاعده، واصل العوامي عطاءه من خلال عيادته الخاصة في القطيف، التي أصبحت ملاذاً للأطفال والمرضى، حيث جمع بين الخبرة الأكاديمية والممارسة العملية اليومية.

وصفه زملاؤه بأنه “طبيب عالم جسور” و”أستاذ ملهم”، حيث ترك وراءه أجيالاً من الأطباء الذين تتلمذوا على يديه، بالإضافة إلى أبحاث علمية رائدة غيّرت وجه الرعاية الصحية في المملكة.

المصدر: الدكتور حجي إبراهيم الزويد

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق