شهدت الساحة الإعلامية مؤخرًا جدلًا واسعًا حول الطاهية الأردنية ياسمين ناصر، التي تحولت من مصدر إلهام للفلسطينيين في غزة إلى محور هجوم إسرائيلي شرس.
واجهت ناصر اتهامات من وسائل إعلام عبرية، أبرزها موقع “واي نت”، الذي زعم أنها “تنشر الكراهية ضد إسرائيل” من خلال فيديوهاتها التي تقدم وصفات طعام بسيطة للمحتاجين في القطاع.
وكانت مقاطع الفيديو الخاصة بها قد انتشرت على نطاق واسع، حيث عرضت طرقًا مبتكرة لتحضير وجبات غذائية من مكونات محدودة، مثل القهوة المصنوعة من الحمص وأطباق تعتمد على أوراق الصبار، في محاولة لتخفيف وطأة المجاعة التي يعانيها سكان غزة.
وأثارت تصريحات ناصر غضب الصحف الإسرائيلية، خاصة بعدما وصفت إسرائيل بـ”الكيان القاتل”، ودعت العالم إلى عدم الصمت تجاه ما يحدث في غزة، قائلة: “تكلموا، لا تصمتوا.. غزة تموت”.
وردًا على ذلك، اتهمتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” بـ”استغلال نفوذها لنشر رواية معادية لإسرائيل”، وزعمت أن وصفاتها “رمزية” وتهدف إلى الترويج لما أسمته “المجاعة المزعومة”، رغم التقارير الدولية التي تؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتعكس هذه الهجمات محاولة إسرائيلية لنزع الشرعية عن الأصوات التي تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة تحذيراتها من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
من جانبها، حظيت ناصر بتضامن واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دافع الكثيرون عن حقها في التعبير عن رأيها وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني، وسط انتقادات لاذعة للرواية الإسرائيلية التي تحاول تشويه جهود الإغاثة الإنسانية.