أثار سقوط جزء من شجرة الغريب، المعلم الطبيعي الشهير في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، قلقًا واسعًا. وتُعرف الشجرة بعمرها الذي يزيد عن ألفي عام، وشكلها الفريد.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الضرر الذي لحق بالشجرة، حيث سقط جزء كبير منها، تاركًا تجويفًا واسعًا وحفرة عميقة. ويبلغ ارتفاع الشجرة نحو 16 مترًا، وقطرها 8 أمتار، ومحيطها يزيد عن 35 مترًا.
ولم تُحدد الجهات الرسمية حتى الآن سبب الانهيار المفاجئ، إلا أن محافظ تعز، نبيل شمسان، كلف لجنة بالتحقيق في الأمر واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على ما تبقى من الشجرة. وتصاعدت المخاوف من احتمال انهيار كامل لهذه المعلمة الطبيعية النادرة.
وأعرب العديد من اليمنيين عن أسفهم لما حدث، ووصفوا الشجرة برمز تاريخي مهم. وتضاربت الآراء حول أسباب الانهيار، فبعضهم أرجعه لعوامل طبيعية كالقدم في السن، فيما ربط آخرون الأمر بالتغيرات المناخية والأنشطة البشرية.
وقد علق الإعلامي خليل القاهري على الحدث قائلاً: “تعبت شجرة الغريب ثباتًا وطول مقام، وآثرت التواري والاستسلام، مثلما تعبنا ترحالًا، وطول أمل”، مُضيفًا أسفه لحالة اليمن عمومًا.
أما الباحث مصطفى الجبزي فرأى أن الانشقاق في جذع الشجرة متوقع نظراً لعمرها وحجمها، واقترح دعمها بالدعامات لتثبيتها والحفاظ عليها. وأكد على ضرورة الفحص الدقيق للجذع.
تُعتبر شجرة الغريب رمزًا بيئيًا وثقافيًا مهمًا لأهالي مديرية الشمايتين، وجذبت الزوار من مختلف أنحاء اليمن لقرون طويلة بفضل حجمها وشكلها الفريد.
