شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مساء اليوم السبت، احتجاجات واسعة النطاق على خلفية زيارة عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، للمحافظة.
وقد عبر المحتجون عن غضبهم الشديد من الطريقة التي دخلت بها قوة عسكرية كبيرة مع الزبيدي، واصفين إياها باستفزاز صارخ لأبناء حضرموت.
وأشعل المحتجون إطارات السيارات في عدد من الشوارع الرئيسية، معبرين عن رفضهم القاطع لما اعتبروه محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة.
وقد لوحظ ارتفاع وتيرة التوتر في المدينة، تزامناً مع تردي الخدمات العامة، وخاصةً الكهرباء، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان.
رافق الزبيدي في زيارته قوة عسكرية ضخمة، قدرت بأكثر من 700 فرد و100 مدرعة وآلية عسكرية، ما زاد من حدة الغضب الشعبي.
وقد ردد المحتجون هتافات مناوئة للانتقالي، معبرين عن رفضهم لأي وجود مسلح خارج إطار الدولة، مؤكدين رفضهم لجر حضرموت إلى مربع الصراع.
وأكد شهود عيان أن الاحتجاجات عبّرت عن رفض واسع النطاق لما وصفوه بـ”الاستفزاز” من قبل الزبيدي وقواته، موضحين أن دخول هذه القوات بأعداد كبيرة أثار غضبًا عارمًا لدى سكان المكلا.