أثارت شائعات انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول وفاة مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وزعمت هذه الشائعات أن مهاتير، البالغ من العمر 99 عاماً، قد توفي يوم الجمعة في المسجد الخاص به.
تم تداول هذه الأخبار بكثافة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) وعدد من صفحات فيسبوك.
ومع ذلك، لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات من قبل وكالة الأنباء الماليزية الرسمية أو أي مصدر حكومي موثوق.
يعد مهاتير محمد شخصية محورية في السياسة الماليزية والآسيوية على حد سواء. ولد في بريطانيا عام 1925، وتولى منصب رئيس الوزراء في ماليزيا لفترتين.
امتدت الفترة الأولى من 1981 إلى 2003، وهي الأطول في تاريخ البلاد، بينما استمرت الفترة الثانية من 2018 إلى 2020، والتي انتهت بسبب ظروفه الصحية.
خلال فترة حكمه، قاد مهاتير ماليزيا في تحول اقتصادي هائل، محولاً إياها من دولة زراعية إلى قوة صناعية وتكنولوجية.
وأصبحت ماليزيا تحت قيادته عضواً في مجموعة “النمور الآسيوية”، مع مساهمة القطاع الصناعي بنحو 90% من الناتج القومي للبلاد.
عرف عن مهاتير مواقفه القوية في السياسة الدولية، حيث كان من أشد المعارضين لظاهرة العولمة.
كما اشتهر بسياساته الاقتصادية الفريدة، التي مزجت بين التنمية الصناعية السريعة والحفاظ على القيم الثقافية الماليزية.
بعد اعتزاله العمل السياسي في 2003، فاجأ الجميع بعودته القوية إلى الساحة السياسية في 2018، حيث قاد تحالفاً معارضاً إلى الفوز في الانتخابات العامة، ليصبح أكبر رئيس وزراء منتخب في العالم آنذاك.
تبقى شخصية مهاتير محمد مثيرة للجدل ومحل اهتمام كبير، ليس فقط في ماليزيا ولكن في جميع أنحاء آسيا والعالم.
وفي ظل عدم وجود تأكيد رسمي، تظل أنباء وفاته مجرد شائعات حتى اللحظة، مما يدعو إلى توخي الحذر في التعامل مع مثل هذه الأخبار الحساسة.