تتصاعد الأزمة القانونية التي يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، حيث يخططان لمواجهة مزاعم التشهير بأدلة دامغة تثبت أنوثة السيدة الأولى لفرنسا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن دعوى قضائية رُفعت في يوليو 2025 أمام محكمة أمريكية في ولاية ديلاوير ضد المؤثرة السياسية كانداس أوينز، بعد أن نشرت سلسلة فيديوهات تحت عنوان “Becoming Brigitte” حصدت ملايين المشاهدات.
وأعلن المحامي الأمريكي توم كلير في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بتاريخ 18 سبتمبر 2025 أن فريق الدفاع سيقدم حزمة أدلة تشمل وثائق طبية وصورًا شخصية تثبت الحمل وتربية الأطفال.
وتعتمد الاستراتيجية القانونية على إثبات “الخبث الفعلي” وفق التشريعات الأمريكية، حيث تتهم الدعوى أوينز بنشر “قصص خيالية ومسيئة” عن هوية بريجيت الجندرية، مع المطالبة بتعويضات مالية كبيرة.
من جهته، وصف الرئيس الفرنسي هذه الحملة بأنها “عملية تخريبية” مدفوعة بأجندات سياسية متطرفة، مؤكدًا في حديث لمجلة “باري ماتش” عزمه على “الدفاع عن الشرف العائلي حتى النهاية”.
يذكر أن القضية لها جذور تعود إلى عام 2021 عندما انتشرت هذه الشائعات في فرنسا، وتمت إدانة ناشريها بالتشهير قبل أن تُرفع الأحكام لاحقًا.
وتحظى هذه المعركة القانونية باهتمام إعلامي واسع، حيث تجاوزت منشورات أوينز حول الموضوع 6.9 مليون متابع على منصة “X”، بينما حققت فيديوهاتها على يوتيوب نحو 4.7 مليون مشاهدة.
وتستعد بريجيت ماكرون -الأم لثلاثة أبناء من زواج سابق- لخوض غمار هذه المعركة القانونية الطويلة، معبرة عن تصميمها على “إثبات الحقيقة بكافة الوسائل المتاحة”.
