أفادت مصادر دفاعية أمريكية بسقوط طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper فوق الأراضي اليمنية ليلة الاثنين، في حادث يلقي الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي الوقت الذي لم تحدد فيه المصادر الأمريكية سبب سقوط الطائرة أو موقعها الدقيق، سارع الحوثيون المدعومون من إيران إلى الإعلان عن إسقاطها بصاروخ أرض-جو.
وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان لشبكة CNN إن الطائرة سقطت دون تحديد ملابسات الحادث.
في المقابل، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن جماعته تمكنت من إسقاط الطائرة بنجاح أثناء قيامها بـ”مهام عدائية” فوق محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
وفي تصريح مثير للجدل، ادعى سريع أن هذه هي الطائرة الأمريكية الثالثة التي يتم إسقاطها فوق اليمن خلال الأسبوع الماضي، والعاشرة منذ بدء الحرب في غزة، غير أن هذه الأرقام لم تتم مطابقتها من قبل مصادر مستقلة.
وفي رد على هذه الادعاءات، شككت نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ في صحة تصريحات الحوثيين، مشيرة إلى سوابق من المبالغة في إعلان نجاحات عسكرية من قبل الجماعة، ومع ذلك، لم تستبعد سينغ إمكانية وقوع الحادث بشكل قاطع، مؤكدة أن الأمر قيد التحقيق.
جدير بالذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن اعترفت الولايات المتحدة بإسقاط الحوثيين لطائرات بدون طيار في مناسبات سابقة.
وتقدر تكلفة كل طائرة من طراز MQ-9 بحوالي 28 مليون دولار، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات في المنطقة، حيث تتهم الولايات المتحدة الحوثيين بتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، بينما يؤكد الحوثيون أن عملياتهم تأتي رداً على الحرب في غزة.