أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أنه لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية، وأن الحاجة باتت ملحة للتوصل لحل سياسي شامل يجنب البلاد مخاطر الانزلاق في صراع ممتد، ويخفف المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني، وذلك خلال استقباله أمس، عبدالملك المخلافي وزير خارجية اليمن، الذي يزور القاهرة حالياً.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد في بداية اللقاء العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين، واستمرار الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار اليمن.
وأعرب وزير الخارجية اليمني عن شكره وتقديره للدعم السياسي الذي طالما قدمته مصر لليمن في مختلف المحافل الدولية، وأثنى في هذا الإطار على الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية لدعم قضية اليمن، وخص بذلك ما بذلته بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف، في إطار رئاستها للمجموعة العربية في مجلس حقوق الإنسان، حيث تم تقديم مشروع القرار العربي حول حقوق الإنسان في اليمن، وبناء التوافق المطلوب حوله، بما يسهم في دعم وتطوير قدرات اللجنة الوطنية اليمنية المعنية بهذه المسألة.
وأضاف المتحدث أن الوزير اليمني تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضاع اليمنيين المقيمين في مصر، كما اطلع شكري على آخر مستجدات المشهد اليمني، ونتائج مشاوراته مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
وذكر المتحدث أن شكري أكد دعم مصر لجهود التسوية السلمية، التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، مشيراً إلى أهمية حث جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة لاستخدام نفوذها على جماعة الحوثيين وعلي عبدالله صالح، للعودة للتفاوض.
*صحيفة الخليج