في ثلاثة أبعاد رئيسية، سلطت ورقة تحليلية جديدة الضوء على تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في جانبي مضيق باب المندب وخليج عدن.
وقالت الدراسة التي أعدها المحلل العسكري الدكتور على الذهب ان تهديدات الحوثيين تتجاوز ادِّعاءاتهم بدعم الفلسطينيين في غزة.
وكشفت الورقة التي نشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية عن الجوانب الداخلية والخارجية لهذه التهديدات، بما في ذلك الدوافع السياسية والتحديات المحيطة
وتناولت الورقة المظاهر التهديدية ودوافعها والتحولات البارزة المحيطة بها، كما تنبأت بتداولات عسكرية أجنبية تصاحب تلك التهديدات، مما يعزِّز التوترات الإقليمية والدولية في المنطقة.
وابرزت الورقة أهمية الأيام القادمة، حيث يمكن أن تشهد تصاعدًا تدريجيًّا للتوترات العسكرية وتداخلًا في جانبي مضيق باب المندب، وذلك بما يفوق حدود أمان الدول الإقليمية، لتمتد إلى تأثيرات على الأمان الدولي والمصالح العالمية.
الورقة أشارت أيضًا إلى تعقُّد شبكة المصالح المشتركة بين الدول الإقليمية والعالمية، حيث يتجاوز تأثير التهديدات الحوثية مجريات الأحداث الإقليمية، ويشمل تفاعل دول كبيرة كإيران والصين.
وحذرت الورقة من العسكرة الأجنبية في مضيق باب المندب لما لذلك من تأثير عميق على الامن القومي لدول المنطقة، وتطرح تساؤلات حول مستقبل الأمان في المنطقة، مع توقعات بتأثيرات تتجاوز الحدود الإقليمية إلى الأمان الدولي وفي ظل ارتباط دول كبيرة مثل إسرائيل والإمارات باتفاقات إبراهام، يظهر أن مشهد المنطقة لن يكون هادئًا، مما يجعل التعامل مع التحديات الحوثية ضروريًا للحفاظ على الأمان والاستقرار.