في ظل التصعيد الأخير للهجمات على الملاحة البحرية، برزت أصوات أمريكية تطالب بتبني استراتيجية أكثر حزمًا لمواجهة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
أكد اللواء البحري المتقاعد مارك مونتغمري، المدير البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الضربات الجوية الإسرائيلية لم تعد كافية لردع الحوثيين، مشددًا على ضرورة استهداف البنية التحتية الإيرانية مباشرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن طهران تشكل العامل الأساسي في استمرار هذه الهجمات، من خلال تزويد الحوثيين بالأسلحة والتمويل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية ضد المنشآت والموانئ الإيرانية.
من جانبها، حذرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في تقرير حديث من أن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية تشكل أعلى مستوى من التهديد لحرية الملاحة البحرية منذ عقود، مع تأثيرات خطيرة على الأمن الاقتصادي الأمريكي وحلفائه.
وأوضح برادلي بومان، المحلل البارز في المؤسسة، أن استهداف المصالح التجارية للحلفاء في المنطقة يؤكد الطبيعة التصاعدية لهذا التهديد، الذي لم يعد مقتصرًا على النزاع الإقليمي بل تحول إلى قضية أمنية عالمية.
وفي سياق متصل، كشفت الباحثة بريدجيت تومي عن فشل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مايو الماضي في كبح جماح الحوثيين، حيث استمرت الهجمات على السفن ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بإسرائيل.
ودعت تومي إلى تعاون دولي موسع لمواجهة هذا التحدي، مع التركيز على الضغط المزدوج على إيران والحوثيين، مشيرة إلى أن حماية الممرات البحرية الحيوية باتت ضرورة قصوى لاستقرار الاقتصاد العالمي.