في تطور مثير للجدل، فتح الشيخ أحمد العيسي، نائب رئيس مكتب الرئاسة في اليمن، النار على رئيس الحكومة د. معين عبدالملك، واتهمه ببيع موارد البلاد السيادية.
وفي مقابلة مطولة مع قناة المهرية، أدلى العيسي بتصريحات قوية أكد فيها أن عبدالملك باع جميع موارد البلد السيادية من ثروات نفطية وقطاعات اتصالات واستثمارات أخرى.
وقال العيسي إن تقرير مجلس النواب الأخير أكد أن عبدالملك أقدم على بيع هذه الموارد دون تدخل من الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أدت إلى خسارة اليمن لكل مواردها من حقول نفطية وقطاعات اتصالات وغيرها.
ودعا العيسي رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي إلى اتخاذ موقف رسمي يجاهد ما قام به عبدالملك من بيع موارد البلاد.
كما حذر من أن تصرفات عبدالملك قد تؤدي إلى تدهور البلاد إلى حالة افلاس شاملة.
وأوضح العيسي أنه لم يتخذ موقفًا شخصيًا ضد عبدالملك، بل كان يمكن له أن يدعمه سياسيًا ولكنه اختار رفض هذه الممارسات.
كما أشار إلى تورط عبدالملك في عمليات شراء مباشرة للنفط في اليمن، محققًا مكاسب ضخمة.
وتصاعدت الاتهامات والانتقادات من قبل العيسي لعبدالملك، حيث أكد أنه لم يكن لديه أي تاريخ سياسي أو نضالي قبل تعيينه.
وأضاف أن الحكومة التي يقودها لم تقدم أي إسهامات تذكر للشعب، وأن الاقتصاد والصرف انهارا في فترة ولايته.
وفي الختام، دعا العيسي جميع القوى السياسية والنخب الوطنية لاتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الاتهامات والفساد المزعوم.
وشدد على أهمية تغيير عبدالملك ومحاكمته واقتاله، معبرًا عن أمله في أن يصبح ذلك أولوية وطنية لضمان مستقبل البلاد.