طالب هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، بنقل أحد المراكز التعليمية المخطط إنشاؤها في محافظة لحج إلى مناطق الساحل الغربي بمحافظة تعز.
وجاء هذا الطلب عبر منشور له على منصة “إكس”، حيث استذكر علاقته القديمة بالشيخ يحيى الحجوري قائلاً: “تعارفت مع فضيلة الشيخ في دماج عام 1991، ورغم الخلافات التي حدثت لاحقاً، إلا أنها لم تُفقِدنا أواصر الأخوة”.
وأضاف بن بريك موجهاً كلامه للحجوري: “أثق أنك ستحرص على تجنيب طلابك وأحبابك في الجنوب أي شقاق مع ذويهم بسبب هذا المركز”، مقترحاً نقله إلى مناطق المخا التابعة للساحل الغربي، واعداً بتقديم الدعم اللازم.
احتجاجات شعبية واسعة
في سياق متصل، شهدت مناطق يافع بلحج أمس تظاهرة حاشدة رفضاً لإنشاء المركز، حيث رفع أهالي مكتب السعدي لافتات تطالب بوقف المشروع، معتبرين أن أفكار الحجوري “لا تتوافق مع قيم المجتمع”.
وكشف المحتجون عن تلقي قيادات المركز دعماً مالياً ضخماً لنشر أفكار وصفتها المصادر المحلية بـ”المتطرفة”، فيما أعلنوا استمرار رفضهم لأي وجود للمركز في مناطقهم.
انتقادات لوجاهة المشروع
من جانبه، علق هاني السعدي – أحد أبناء المنطقة – قائلاً: “الأولى توجيه هذه الميزانيات الضخمة لإنقاذ التعليم المنهار في الجنوب بدلاً من إنشاء مراكز تثير الانقسام”.
وتساءل: “لماذا لا تُوجَّه هذه الأموال لتدريس العلوم الحديثة كالرياضيات والكيمياء، التي حث عليها الدين أيضاً؟”، في إشارة إلى طبيعة المناهج التي يُتوقع أن يقدمها المركز.
يُذكر أن مراكز الشيخ الحجوري تواجه رفضاً متصاعداً في عدة محافظات جنوبية، أدى لإغلاق بعضها، فيما لا تزال أخرى قيد الإنشاء وسط معارضة مجتمعية شديدة.
