تُظهر صورة لظاهرة فلكية نادرة التقطها تسلكوب «هابل» الفضائي انفجارات من الغاز الأزرق من سحابة من الغبار. وتلتقط الصورة ظاهرة تُعرف باسم «جسم هيربيغ – هارو»، حيث يصفها بعض العلماء بـ«السيف الأزرق».
ويقع الجسم المعروف باسم «إتش إتش 111» في كوكبة «آوريون» على بعد نحو 1300 سنة ضوئية من الأرض، وفقاً لموقع «إيه بي سي. نت».
*إذن، ما الذي نراه في هذه الصورة؟
يوضح عالم الفلك براد تاكر من الجامعة الوطنية الأسترالية أن ما تراه هو ولادة نظام نجمي.
ويقول تاكر: «في المنتصف لديك ما نسميه النجم الأولي – حيث ينهار غاز من نجم سابق إلى نجم طفل جديد».
ويدور الجسم الجديد بسرعة، وأثناء قيامه بذلك، يطلق تياراً من الغاز المتأين – غاز ساخن جداً لدرجة أنه فقد جميع إلكتروناته – من قطبيه الشمالي والجنوبي.
وينتقل الغاز عبر سحب الغبار. ويشرح الدكتور تاكر أنه كلما تحرك بعيداً، يبدأ في الانتشار بنفس الطريقة التي يمكنك فيها مشاهدة أنفاسك في صباح بارد.
*لماذا تعتبر الظاهرة نادر جداً؟
رغم كونها مذهلة للغاية، فإنه من الصعب تحديد هذه الظواهر بسهولة.
كبداية، تتجول هذه الأجسام لمدة تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف سنة فقط.
ويقول الدكتور تاكر: «يبدو هذا وقتاً طويلاً، لكن في مخطط علم الفلك، يعتبر ذلك في الواقع إطاراً زمنياً قصيراً لوجود شيء ما».
والأجسام ليست ساطعة للغاية لأن الغبار يمتص الكثير من ضوئها، لذلك لا يمكننا رؤيتها إلا إذا كانت قريبة نسبياً.
ويتابع تاكر: «لا يمكنك رؤيتها في مجرات أخرى – إنك تراها فقط في مجرة درب التبانة».