أثارت واقعة إطلاق أسد على عامل مصري في ليبيا موجة غضب عارمة، حيث قررت النيابة العامة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتهم.
وجاء القرار بعد تداول مقاطع فيديو تظهر الحادثة المروعة التي هزت الرأي العام في البلدين.
وأصدر مكتب النائب العام الليبي قراراً بحبس صاحب المزرعة الذي أقدم على هذه الفعلة تحت ذريعة “المزاح”، حيث اعتبرت السلطات أن تصرفه يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والقيم الإنسانية.
وأكد البيان الرسمي أن هذه الأفعال تتسبب في أضرار نفسية بالغة للضحايا، بالإضافة إلى مخالفتها للشرع.
وكان العامل المصري قد تعرض لهجوم من الأسد داخل إحدى المزارع الليبية، وسط محاولات من صاحب الحيوان لتبرير الأمر على أنه مجرد “دعابة”. إلا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن تكررت وقائع مماثلة خلال الأشهر الماضية.
وفي يوليو الماضي، انتشر مقطع فيديو آخر يظهر إطلاق أسد على عمال أفارقة داخل مزرعة، ما أثار استنكاراً واسعاً. وتواصل السلطات تحركاتها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، خاصة مع تزايد حوادث الاعتداءات بالحيوانات المفترسة رغم المنع القانوني لتربيتها.
يذكر أن ليبيا شهدت سابقاً حوادث مأساوية نتيجة تربية الحيوانات المفترسة، حيث لقي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مصرعه بعد تعرضه لهجوم من نمر في مدينة أجدابيا. كما توفي عامل سوداني قبل 3 سنوات إثر تعرضه للافتراس من قبل مجموعة أسود في بنغازي.
وتواجه السلطات الليبية تحدياً كبيراً في مكافحة هذه الظاهرة، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على المخالفين وفرض رقابة صارمة على المزارع الخاصة التي تقوم بتربية الحيوانات الخطرة.
