تصدر وسم الكويتية المسجونة مواقع التواصل الاجتماعي في بعض دول الخليج، اليوم الثلاثاء، بعد انتشار خبر سجن عائلة كويتية لابنتهم في قفص حديدي بمنزلهم لمدة تسع سنوات، ومورس عليها التعذيب الجسدي والنفسي.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية الكويتية المسجونة، حيث أثاروا الجدل والأسئلة، وكانت هناك ردود أفعال تدين فعل هذه الأسرة التي أجرمت بحق ابنتها.
وبالعودة للخبر الذي تم تداوله قبل أكثر من شهر في صحف كويتية فقد جاءت القصة كما يلي:
في حادثة غير مألوفة، قررت النيابة العامة، حجز 5 من أفراد أسرة كويتية مكونة من ثلاث فتيات وشقيقين، بسبب حجزهم حريّة شقيقتهم نحو 9 سنوات في إحدى غرف المنزل، ومنعها من الخروج منها، بعدما وجهت إليهم النيابة تهم حجز الحريّة بقصد إيذاء شقيقتهم.
تكمن وقائع القضية في إبلاغ مواطنة وزارة الداخلية عن تعرّض صديقتها لحجز حريتها وحبسها في منزل والديها من قبل أشقائها أكثر من 9 سنوات، لأنها كانت متزوجة من رجل يكبرها بنحو 15 عاماً، ورفضت العيش معه بعدما أنجبت منه طفلاً، وعادت إلى مسكن والديها في ذلك الوقت.
وعندما أصرت أسرتها على عودتها إلى سكن زوجها، هربت إلى مسكن إحدى صديقاتها، وبعد 3 أشهر عُثر عليها، فأعيدت إلى منزل والدها الذي حجزها بتلك الغرفة، ومنعها من الخروج منذ 9 سنوات، إلى أن نجحت في التواصل مع إحدى صديقاتها التي أبلغت “الداخلية” بالأمر، وقامت فرقة أمنية بالدخول إلى المنزل وإخراجها.
وتفاعلاً مع هاشتاق الكويتية المسجونة اليوم فقد نشر اليوتيوبر الشهير أبو طلال الحمراني عن الحادثة حيث قال: “إنقاذ فتاة كويتية تم احتجازها 9 سنوات في سجن تم تجهيزه من قبل والدها داخل المنزل بسبب طلاقها، حيث قامت طوال تلك السنوات بتربية ولدها وتدريسه من خلف القضبان، وتم التحفظ عليها تحت الحراسة المشددة وهي بحالة نفسية سيئة والتحقيق مع أشقائها بعد وفاة والدهم”.
إنقاذ فتاة كويتية تم احتجازها 9 سنوات في سجن تم تجهيزه من قبل والدها داخل المنزل بسبب طلاقها، حيث قامت طوال تلك السنوات بتربية ولدها وتدريسه من خلف القضبان، وتم التحفظ عليها تحت الحراسة المشدده وهي بحالة نفسية سيئة والتحقيق مع أشقائها بعد وفاة والدهم.#الكويتية_المسجونه
— أبو طلال الحمراني (@al7mrany) June 29, 2021
كما علق حساب أوت سيدر على قصة الكويتية المسجونة قائلاً: “تفاصيل مرعبة عاشتها أم كويتية مع ابنها في زنزانة لمدة ٩ سنوات ! والسبب : رفضها للعيش مع زوجها الذي يكبرها بـ 15 سنة. هذه نهاية من يردد “حالات فردية، مشاكل عائلية، المرأة ماخذه حقها وزيادة” في ظل التسلط الذكوري لن تنال المرأة ابسط حقوقها”.
أما حساب حقوق المرأة في الكويت فقد نشر تغريدة حول قضية الكويتية المسجونة تتضمن رأي محامية الكويتية المسجونة: “محامية الكويتية المسجونة تنشر بيانا تحذر فيه من نشر بيانات الكويتية المحبوسة أو تفاصيل التحقيق، وتوضح فيه أن القبض على أشقاء المحبوسة كان في شهر رمضان الفائت إلا أنه تم تسريب قصتها اليوم وتحذر من نشر التفاصيل وذلك حفاظاً على سلامة وأمن المجني عليها”.
وكتب احد رواد مواقع التواصل عن الواقعة: “كنت أعتقد أن تفاصيل #الكويتية_المسجونه مجرد مبالغات!! حكاية أغرب من حكايات أفلام نتفليكس! عن قسوة القلوب، عن سادية العقول، عن أسرة قاموا بحجز شقيقتهم في غرفه كزنزانة لمدة 9سنوات بدون أي تواصل خارجي حتى تمكنت قوات الأمن تخليصها فقط لأنها رفضت العودة لزوجها!”.