أكدت مصادر مطلعة أن الإمارات استعانت بطارق عفاش لطمئنة الجانب الروسي عن خطر تحركاتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر بعد تداول تقارير موثقة عن سيطرتها على احدى الجزر اليمنية الهامة واستخدامها لأغراض عسكرية.
وقالت المصادر أن الامارات استخدمت طارق كمبعوث الى روسيا ، لتبرئتها من احتلال جزيرة ميون اليمنية وإنشاء قاعدة عسكرية فيها ، وتطمين موسكو ان الجزيرة تخضع لسيطرة قوات خفر السواحل التابعة له وما عدا ذلك فهو تهويل اعلامي وصنع حدث سياسي لا أساس له من الصحة!
وكان طارق صالح – نجل شقيق الرئيس الراحل صالح- قد بدأ يوم امس الجمعة، زيارة تستمر أياماً إلى روسيا، في محاولة للحصول على دور أكبر في المرحلة القادمة.
وقال مصدر في القوات المشتركة ( تشكيلات شبه العسكرية تابعة لطارق صالح) إن القائد العسكري وصل “موسكو” للقاء المسؤولين الروس مع وفد من المسؤولين السياسيين الموالين له “في محاولة لدفع روسيا لدعم المكتب السياسي الجديد” الذي يقوده.
وعلق طارق صالح لدى وصوله إلى موسكو في صفحته على تويتر قائلا:” وصلنا العاصمة الروسية موسكو مع وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية”.
وأضاف المصدر وفقاً لـ “بمن مونيتور” أن الوفد يضم ثلاثة أشخاص آخرين إضافة إلى “طارق صالح”، وهم: حامد غالب مسؤول العلاقات الخارجية بما يسمى بـ “المكتب السياسي”، وعبدالجبار زحزوح وهو قائد عسكري، والبرلماني ناصر باجيل”.
وحسب وكالة الثاني من ديسمبر الناطقة باسم القوات التي يقودها “طارق صالح” فإن الرجل التقى بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وقال طارق صالح: إن وجهة نظر مكتبه السياسي تلتقي مع وجهة النظر الروسية بأن السياسية هي الحل لإنهاء الحرب، وأن ضمان نجاحها هو التوافق على مخرجاتها ليتم البدء في مناقشة ملفات ما بعد وقف الحرب على المستويات السياسية والاقتصادية.
وقال “فيرشينين” إن بلاده تجري اتصالاتها مع القوى الفاعلة من أجل بلورة المخارج المناسبة للحل بما يرتضيه اليمنيون ويعيد للمنطقة استقرارها- حسب الوكالة.
وأعلن “طارق صالح” في مارس/أذار الماضي عن المكتب السياسي الذي يقوده، بحثاً عن موطئ في خارطة المحاصصة المرتقبة في الحل السياسي، وقال إنه ممثل سايس عن قواته التي تتمركز في الساحل الغربي للبلاد.
ويسعى طارق صالح إلى فرض نفسه في المعادلة السياسية القادمة، كقوة موازية للحوثيين شمالي اليمن، مستغلاً نفوذه على منطقة مضيق باب المندب الحيوية، إذ أكد بيان إشهار مكتبه السياسي على “حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب”.
وعلق ناشطون على زيارة طارق صالح الى روسيا بانها ترتيب اماراتي، لتنفيذ أهداف رسمتها أبوظبي بعد الفشل الذريع الذي تكللت به زيارة وفد ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الى روسيا قبل اشهر.
بدوره تساءل الناشط السعودي سالم المالكي عن أسباب وتداعيات زيارة طارق صالح الى روسيا.
وقال المالكي في تغريدة له على تويتر “يقولون العميد طارق محمد صالح وصل إلى روسيا لا يهمنا من استقبله الذي يهمنا كيفية وصوله هل هوعن طريق البر ولاعن طريق البحر ولا عن طريق الجو ومن تتبع له وسيلة النقل التي اوصلته ومنه الذي بعثه وما هو المقصود من زيارته”.