أفادت مصادر محلية، الأحد، بأن ميليشيات الحوثي استهدفت صباح اليوم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة مخيمات النازحين شمال محافظة مأرب ما أدى إلى إصابة عدد من النساء والأطفال، كما أجبر القصف مئات الأسر على الهرب باتجاه مخيمات النازحين.
وأكدت المعلومات أيضاً سقوط عدة قذائف في مخيمات، الخير، وتواصل، والميل، محدثة حالة من الهلع والخوف ما دفع بمئات الأشخاص إلى النزوح من المخيمات باتجاه قلب المدينة.
فيما جاءت هذه التطورات بالتزامن مع معارك عنيفة اشتعلت منذ ساعات الصباح في جبهتي الكسارة والمشجح بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، حيث صدّ الجيش هجمات جديدة للميليشيات بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ما نقلت مصادر عسكرية ميدانية أن مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات قتالية للميليشيات كانت في طريها من صنعاء والجوف إلى خطوط المواجهات.
وأوضحت أنه تم تدمير عدد من الدبابات والعربات المصفحة وناقلات جند تابعة للميليشيات.
يذكر أنه منذ الشهر الماضي شنت الميليشيات هجوما من بين أعنف الهجمات على المحافظة، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية.
بدوره، شدد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الأحد، على أن هجمات ميليشيات الحوثي الأخيرة تؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، على أن حرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات الأساسية، معتبراً أن رد الميليشيات على مبادرة السعودية عبر تصعيد الهجمات يؤكد تبعيتها.
وكانت السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي مبادرة لوقف إطلاق النار في البلاد، إفساحاً في المجال من أجل استئناف المفاوضات بين اليمنيين، بغية التوصل إلى حل