أفادت وكالة ناسا بأن الكسوف الكلي للشمس الذي يُطلق عليه تسمية “كسوف القرن” لن يحدث في يوم السبت من هذا الأسبوع، بل سيُسجل في 2 أغسطس 2027، مُتفوقًا على سابقيه من حيث المدة والتأثير المرئي.
وأوضح الخبراء أن هذا الحدث الفلكي، الذي سيُشاهد في أجزاء من قارة إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، سيُعد من أطول الكسوفات الكليّة المُسجلة منذ عام 1991، حيث سيصل مُعدّل استمراره إلى 6 دقائق و23 ثانية عند ذروته، ما يُعدّ تجربة نادرة للعُلماء والمحققين.
وقالت الوكالة الفضائية الأمريكية إن القمر سيتحرك في مداره الدقيق بين الأرض والشمس، مما يُسبب غيابًا كاملًا للضوء الشمسي في مسار معين، ويُحدث ظاهرة تُعرف باسم “الظلال القمرية”، التي تُشاهد من خلالها كاميرات الفضاء ومراقبة أرضية.
وأشارت ناسا إلى أن مسار الكسوف الكلي سيمر عبر عدة دول، منها المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، السودان، السعودية، مصر، اليمن، الصومال، إسبانيا، وجرفة طارق، ما يُضفي على الحدث طابعًا عالميًا، ويُتيح للملايين في هذه المناطق فرصة رؤية الظاهرة من أماكن متعددة.
وفي المقابل، حذرت وكالة ناسا من الترويج لشائعات تُفيد بحدوث كسوف كلي في هذا اليوم، مشيرة إلى أن كسوف 8 أبريل 2024 كان أقصر من المُتوقع، حيث استمر 4 دقائق و28 ثانية فقط، في حين أن الكسوف الأطول حتى الآن كان في 1991، بزمن 6 دقائق و53 ثانية.
وأضافت أن الاهتمام العالمي بهذا الحدث مستمر منذ سنوات، إذ تُخطط مؤسسات فلكية في دول عدة لتنظيم جلسات تجريبية وتعليمية حول الكسوف، وتوفير أدوات مراقبة آمنة للجمهور.
بينما تُشير التوقعات إلى أن الكسوف في 2027 سيكون الأطول في الفترة من 2020 حتى عام 2114، مما يجعله محط اهتمام علمي وثقافي في أرجاء العالم.