غادر العديد من الأطباء بولندا من أجل وظائف ذات رواتب أفضل في غرب أوروبا، لدرجة أنه عندما قرر أحد الأطباء، ويدعى لوكاش روتنيكي، البقاء، وجد نفسه يعمل لمدة 36 ساعة متتالية، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقضى الطبيب روتنيكي (36 عاماً)، حوالى 74 ساعة على التوالي في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد. وقال إنّها “أوقات عصيبة، مثل الحرب العالمية الثانية” ، مضيفاً “لقد توفي ثلاثة من مرضاي، كان علي العودة إلى المنزل”.
أما غيره من الأطباء، فقرر النزوح، حيث لطالما صدّر الشرق أطباء إلى البلدان الغنية منذ عقود. ومع وجود 238 طبيباً لكل 100000 شخص، فإن بولندا لديها أدنى نسبة أطباءفي الاتحاد الأوروبي، وهو حوالى نصف مستوى ألمانيا، التي تدين بنجاحها النسبي في التعامل مع الفيروس لموظفيها الأجانب.
وتتعامل المستشفيات الإيطالية والبريطانية مع الكوفيد – 19 بمساعدة موظفين بولنديين ورومانيين وهنغاريين.
واستعدت النرويج وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا، للخريف من خلال تخزين أجهزة التنفس الصناعي، لكنهم يفتقرون إلى الأشخاص لتشغيل المعدات.
وفي النرويج، يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي أن يكسبوا خمسة أضعاف رواتبهم البالغة 600 دولار شهرياً مقابل دوامات عمل أقصر في ألمانيا، وفي إستونيا يمكن للأطباء مضاعفة رواتبهم خمس مرات عن طريق العبور إلى فنلندا.
وفي غرب بولندا، تأتي بعثات من ألمانيا، ويقدمون عروضاً بخمس أضعاف الأجر، وسنتين من دروس اللغة المجانية والسكن.
هذا وتوقع مبعوث خاص لمنظمة الصحة العالمية حدوث موجة ثالثة من الوباء في أوروبا مع بداية عام 2021، إذا فشلت الحكومات في فعل ما هو مطلوب لمنع الموجة التالية من العدوى.