شهدت منافسات طواف إسبانيا للدراجات أحداثاً غير مسبوقة بسبب موجة احتجاجات مؤيدة للقضية الفلسطينية، حيث تجمهر المتظاهرون على طول مسار السباق الدولي احتجاجاً على مشاركة فريق إسرائيلي في البطولة.
ووصلت حدة الاحتجاجات ذروتها يوم السبت الماضي، عندما تمكن مئات المتظاهرين من اختراق الحواجز الأمنية بالقرب من العاصمة مدريد، مما اضطر المنظمين لتحويل مسار المتسابقين بشكل مفاجئ. وأثارت هذه التطورات مخاوف جدية حول إمكانية إتمام السباق، حيث هدد بعض الدراجين بالانسحاب بسبب المخاطر الأمنية.
وعلى الرغم من التحديات الأمنية، نجح المنظمون في إنهاء السباق مساء الأحد في قلب العاصمة الإسبانية كما كان مقرراً، وسط إجراءات أمنية مشددة.
https://twitter.com/i/status/1967266535124381867
يأتي هذا التحرك الشعبي في سياق تصاعد موجة التأييد الإسباني للقضية الفلسطينية، والتي تلقى دعماً رسمياً من حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بينما تواجه انتقادات حادة من المعارضة اليمينية.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا كانت من الدول الأوروبية الرائدة في الاعتراف بدولة فلسطين في مايو 2024، كما أعلنت مؤخراً عن تشديد القيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، في خطوة تعكس موقفها الناقد للعمليات العسكرية في غزة.