كشفت مصادر قبلية في محافظة ابين عن تحالف ميداني بين تنظيم القاعدة و مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا لمواجهة الجيش الوطني و استهداف قياداته المرابطة في محافظتي شبوة وابين.
وقالت المصادر إن محاولتا الاغتيال الفاشلتين التي تعرض لها قائد اللواء الرابع حماية رئاسية العميد مهران قباطي مساء الاثنين وقتل خلالها 2 من مرافقيه في كمينين منفصلين في مديرية (العرم) شبوة و(المحفد) ابين بدعم اماراتي.
مضيفة بأن العمليتين كانتا بقيادة عضو تنظيم (القاعدة) ناصر الشيبة بالاشتراك مع مسلحين من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا.
وكان “الشيبة” قد القي القبض عليه في عدن من قبل التحالف في عام 2016 ضمن حملة لملاحقة مطلوبين على قائمة الارهاب، الان انه تم تسفيره الى ابوظبي ومكث فيها قرابة العامين قبل ان يعود بعدها الى عدن مزاولا نشاطه ضمن مليشيا الانتقالي المدعوم اماراتيا.
وكان تحقيق صحفي ” احزمة الموت” كشف بأن المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإماراتيين وتحديدا مع “أبو خليفة”.
وذكرت محاضر التحقيق التي حصل عليها الفلم الذي بث على قناة الجزيرة أن عناصر من تنظيم القاعدة نفذت عمليات اغتيال بتوجيه من ضباط إماراتيين.
ومؤخرا وجه محقق أممي رفيع المستوى اتهامات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بتضليل فريق خبراء لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن، بشأن ملف الإرهاب في اليمن، وذلك بتقديمها معلومات عن أشخاص قالت إنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، تبين لاحقا أنهم ليسوا كذلك.
عضو فريق خبراء لجنة العقوبات غريغوري جونسون، حذر من أن “توسيع الدائرة وتعريف القاعدة ضمن نطاقات أوسع للغاية سيجعل الولايات المتحدة في حرب لا يمكن أن تفوز بها.
وكانت صحيفة (الجارديان) البريطانية كشفت في شهر اكتوبر الماضي في تقرير لها عن تنفيذ تنظيم (القاعدة) لعمليات قتل ونهب في معظم ارجاء عدن بعد سقوطها بيد مليشيا المجلس (الانتقالي) المدعومة اماراتيا.
و وصفت الصحيفة البريطانية المجلس (الانتقالي) بالحليف الرئيسي لتنظيم (القاعدة) اللذي استفاد من الفوضى التي شهدتها المدينة بعد استيلاءه عليها وطرد الجيش التابع للرئيس عبدربه منصور هادي.
يأتي هذا الاتهام بعد كشف مركز امريكي متخصص في التنبؤات الاستراتيجية، (ستراتفور) في تقرير له نشر في اكتوبر الماضي بأن تصعيد مليشيا (الانتقالي) المدعومة اماراتيا ضد حكومة هادي خدم مليشيات الحوثي و جماعات (القاعدة وداعش).
وبناء على ماتقدم فإن الشواهد اكدت مانشره تحقيق وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية في العام 2018.
وكشف التحقيق عن صفقة ابرمتها (ابوظبي) مع تنظيم (القاعدة) في اليمن تضمنت انضمام (250) من (القاعدة) إلى مليشيا الحزام الأمني، القوة المدعومة إماراتيا.