استفزت تصريحات حديثة لوزير في المجلس الانتقالي الجنوبي ردود فعل واسعة، حيث شن الصحفي فتحي بن لزرق هجوماً قوياً عبر منشور على صفحته الرسمية بفيسبوك يوم 20 يونيو 2025.
ووصف بن لزرق تصريحات الوزير عبدالناصر الوالي بأنها “أغرب اعتراف” صدر عن مسؤول خلال العقد الأخير، مؤكداً أنها كشفت عن إدارة فاشلة رغم السيطرة الكاملة على عدن.
وأوضح أن الوالي اعترف بعجز قيادات المجلس عن إدارة المصافي النفطية، وحماية حصة المدينة من الغاز، وتشغيل مشاريع كهربائية جاهزة تصل إلى 500 ميجاوات، رغم وجودها تحت سيطرتهم المباشرة.
ولفت إلى أن المسؤول المذكور لجأ إلى تفسير غامض، حيث أشار إلى وجود “دولة عميقة” تعيق عملهم، بينما هم يمتلكون زمام الأمور بشكل كامل في المنطقة.
وتساءل الصحفي ساخراً: كيف يدّعون السيطرة بينما يعجزون عن وقف التلاعب بالعملة، أو إدارة شركة اتصالات بسيطة مثل “عدن نت”؟
وأشار بن لزرق إلى أن مثل هذه التبريرات كانت مقبولة لو صدرت بعد عامين من التحرير، لكنها تصبح دليلاً دامغاً على الفشل الذريع بعد مرور عقد كامل من الحكم.
واختتم منشوره بتقييم قاسٍ، مؤكداً أن القيادات الحالية أثبتت قدرتها على السيطرة المسلحة فقط، بينما أخفقت تماماً في بناء مؤسسات الدولة أو تقديم إنجازات ملموسة للمواطنين.
جاء رد الفعل الصحفي الحاد بعد أيام من تصريحات الوالي التي اعترف فيها بالعجز عن معالجة أزمات أساسية، رغم كل السلطات والصلاحيات المتاحة للمجلس الانتقالي.
