حصل جنود الجيش الوطني في محافظة الجوف، على رسالة مع أحد الأطفال الذين زجت بمهم مليشيات الحوثيين إلى محارق الموت، بعد أن قامت باختطافهم عنوه وإرسالهم للقتال في المحافظة الواقعة شرق شمال اليمن.
وأظهرت الرسالة (قصاصة ورقية ) طبقاً للصحوة نت، واحدة من آلاف الحالات التي يزج فيها الحوثيون بالأطفال والقصر للقتال في صفوفهم، بعد اختطافهم عنوة، وتظليل عائلاتهم والزعم بانهم ذهبوا بمحض ارتادتهم.
وكتب الطفل في رسالة التي وجهها لأمه وأبيه وإخوانه، مطالباً اياهم بالمسامحة، ويخبرهم بالحقيقة قائلاً “تعلمون أنه قد تم أخذي إلى الجبهة عنوة ومن غير رضاي ولا رضاكم، ووصلونا إلى منطقة وعرة في الجوف لنقاتل وهددونا بالقتل لو فكرنا في بالهرب من الجبهة”.
وختم الطفل رسالته بالقول : إذا رجعت سأخبركم بكل شيئ وإن مت فسامحوني”.
وذكرت مصادر عسكرية أن الطفل الذي عثر على الرسالة (قصاصة ورقية) ينتمي لمنقطة حرف سفيان بالجوف وقد لقي مصرعه مع خمسة وثلاثين من مسلحي الجماعة غالبيتهم من صغار السن والقاصرين في المواجهات التي شهدتها منطقة العقبة في الجوف.
وتشن المليشيات الحوثية منذ ايام هجمات مكثفة على مواقع الجيش الوطني في الجوف ومأرب ونهم، بعد ان حشدت الألاف من المسلحين من مناطق سيطرتها، غالبيتهم أطفال وقصر لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة.
وكانت قيادة الجيش الوطني قد حذرت في تصريحات خلال الأيام الماضية، المواطنين من ارسال أطفالهم مع الحوثيين والحفاظ على حياتهم، إثر دفع المليشيات الانقلابية المئات منهم للموت المحتوم في جبهات مأرب والجوف ونهم.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد صنفت الجماعة الحوثية في القائمة السوداء، لمنتهكي حقوق الاطفال والقصر، والقيام بتجنيدهم والزج بهم للموت في جبهات القتال، وهو ما تعتبره المنظمات الحقوقية والإنسانية جرائم حرب وإبادة لأطفال اليمن على يد مليشيات الحوثيين.