هددت إيران باتخاذ إجراءات أخرى في حال استمرار السفير البريطاني روب ماكير بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للنظام على خلفية إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، ولن تكتفي باستدعائه لمقر وزارة الخارجية.
واعتبرت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، الإثنين، مشاركة ماكير في مظاهرة ضد النظام بأنها أمر غير قانوني ويتعارض مع الدبلوماسية، وقالت: “إيران تدين بشدة مشاركة ماكير في مظاهرة بالداخل، وتصريحات السلطات البريطانية غير اللائقة”.
وأشار البيان إلى أن تصريحات المسؤولين البريطانيين المتعلقة بمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، تعد مشاركة لخطوة الولايات المتحدة باغتيال سليماني.
وشدد أن مشاركة ماكير في مظاهرة بالعاصمة طهران يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران، داعيًا لإنهاء هذا النوع من التصرفات.
وأوضح البيان أن مشاركة ماكير في المظاهرة منافٍ للمبادئ الدبلوماسية، محذرًا من أنه في حال استمرار مثل هذه الأفعال، فإن وزارة الخارجية الإيرانية لن تكتفي باستدعاء السفير، من دون توضح ما تعتزم القيام به.
والسبت، أوقفت السلطات الإيرانية، السفير البريطاني روب ماكير، بعد اتهامه بـ”محاولة تنظيم بعض الأعمال الراديكالية المدمرة والتحريض عليها”، وذلك خلال مراسم تأبين ضحايا إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، قالت السلطات الإيرانية إنها أسقطتها خطأً.
إلا أن السلطات الإيرانية سارعت بالإفراج عن السفير البريطاني بعد توقيفه لفترة وجيزة.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري” لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.
بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.
وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.