قال مصدر عسكري في محافظة أبين، جنوب اليمن، إنه من المحتمل بشكل كبير أن تكون مغادرة قائد قوات الحزام الأمني في المحافظة، “عبداللطيف السيد” إلى العاصمة المصرية القاهرة نهائية، مشيرا إلى أنه تم تعيين خلفًا له بشكل غير معلن.
وقال المصدر العسكري وهو مطلع على تفاصيل مغادرة “السيد” إلى مصر وعلى الوضع الأمني في محافظة أبين، إن الإماراتيين سمحوا للسيد بإخراج عائلته من أبوظبي والتي كانت تقيم خلال العام ونصف الأخير فيها، وضمنت له خروجًا آمنًا إلى العاصمة المصرية ليقيم فيها حتى إشعار آخر.
وبحسب المصدر، فإن الإمارات وحلفاؤها استَبَقوا إحتمالية الإطاحة بالسيد إثر اتفاق الرياض بقرار المغادرة.
ويعد السيد شخصية رئيسية في الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، في أغسطس وسبمتبر الفائتين، كما يعد واحد من الشخصيات المثيرة للجدل نتيجة لعلاقته السابقة بتنظيم القاعدة.
المصدر أكد أن الإمارات عيّنت قياديًا مواليًا لها مشرفًا عامًا على قوات الحزام الأمني في المحافظة خلفا للسيد، في قرار غير معلن حتى الآن.
وقال إن “السيد” وعقب معارك سبتمبر وأغسطس الفائتين والتي انهزمت فيها قواته أمام قوات الحكومة، لم تعد لديه الرغبة للاستمرار في قيادة هذه القوات، خصوصا وأن خلافات بين الرجل وعدد من قادة الحزام الأمني في عدن وأبين بدأت تطفو على السطح خلال الفترة الأخيرة.
ولم يتحصل المصدر على اسم القيادي في قوات الحزام الذي عينه الإماراتيون وحلفاؤها خلفا للسيد، لكنه قال إنه يلقب ب”اليافعي” مشيرا الى أنه “بات معروفًا في الصف القيادي” للقوات المدعومة من الإمارات في أبين.
المصدر قال إنه من المحتمل بشكل كبير أن لا يعود “السيد” قبيل تنفيذ اتفاق الرياض، ومن الممكن أن يعود بعد ذلك، خصوصا في حالة نجاح الاتفاق وعودة الهدوء إلى المناطق الجنوبية.