قدم الصحفي والكاتب اليمني محمد الخامري رواية جديدة تتحدث عن مقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بتعز.
وجاء في الرواية:
كي لا يتحول دم الشهيد الحمادي إلى قميص عثمان يحرق تعز..
القضية جنائية وليست سياسية
محمد الخامري
هذه صورة جلال محمد محمد عبدالله احمد الحمادي.. شقيق وقاتل العميد عدنان الحمادي رحمه الله واسكنه فسيح جناته، مصاب بحالة نفسية منذ اكثر من سبع سنوات، وكان يحقد على شقيقه عدنان لأنه يمنعه من التصرف وبيع اراضيه كي تبقى لأبنائه، وقبل أيام من حادثة القتل طلق جلال زوجته وأخرجها مع أولادها من بيته، فتدخل العميد عدنان رحمه الله ووضعهم في منزله فزاد حنق جلال وارعد وأزبد انه سينتقم من العميد عدنان..
لجأ جلال إلى ابناء عمه مصطفى عبدالقادر محمد، وعبده مقبل محمد، ووسطهما لاستعادة زوجته واحتساب مصروف شهري له من اللواء وطلبات أخرى.. فوعدوه بجلسة صلح بينه وبين شقيقه عدنان وتنتهي القطيعة والخلاف الذي دام ١٠ سنوات تقريبا..!!
انتظر مصطفى عبدالقادر (وانا اعرفه جيداً) إلى حين عودة العميد من عدن إلى منزله واستأذن ان يذهب للسلام عليه هو وابن عمهما عبده مقبل وشقيقه جلال الذي يريد إنهاء القطيعة بتنفيذ بعض مطالبه الممكنة والمعقولة..
رحّب العميد بالموضوع لاسيما مع وجود ابناء جلال وزوجته في منزله..
وصلوا وخزنوا وتحدثوا وكل واحد منهم أدلى بدلوه وأخرج ما عنده وتوصلوا إلى صيغة تفاهم وإنهاء للخلاف والتصالح والتسامح بينهما، وهنا قال احد الحاضرين لجلال قوم حِبْ على راس اخوك الكبير، فقام جلال إلى شقيقه الذي انتفض من مكانه كي يعانقه..
تعانقا.. وفجأة اخرج جلال مسدسه الذي كان لا يفارقه منذ ما قبل إصابته بالحالة النفسية وهي حالة متوارثة في العائلة، ووضعه على رقبة العميد واطلق الرصاصة الأولى، ثم الثانية على الرأس..
الحراسة فوجئوا بالموقف ولم يستطيعوا اطلاق النار مباشرة على جلال لأنه كان في حالة عناق مع العميد فباشروا باستهداف ارجله وأصابوا ثالث كان إلى جوارهم وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى وهم أحياء، وهناك لفظ العميد الحمادي آخر انفاسه رحمه الله واسكنه فسيح جناته.