قُتل 8 متظاهرين في مدينة الناصرية العراقية، خلال مواجهات مع قوات الأمن، والمليشيات الموالية لها، الخميس، تزامنا مع بدء حملة أمنية ضد الاعتصامات بالمدينة الواقعة جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر طبية وعسكرية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن 20 شخصا أصيبوا بجروح كذلك بينهم اثنان حالتهما خطرة، عندما استعادت قوات الأمن جسرين في المدينة بعدما احتلهما المتظاهرون لعدة أيام.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وحسب آخر الإحصائيات، قتل أكثر من 335 شخصا وأصيب 15 ألفا على الأقل بجروح، منذ بدء الاحتجاجات التي تُعَد الموجة الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، ضد فساد الطبقة السياسية، ويستخدم فيها الأمن والمليشيات الموالية لإيران قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.
وتواصلت الاحتجاجات في البصرة والناصرية؛ حيث تقع حقول رئيسية للنفط الذي يمثل المورد الرئيسي لميزانية البلاد، واعتصم متظاهرون عند شركة نفط ذي قار الحكومية شرق الناصرية، لكن العمل تواصل في الحقول الواقعة في كلا المحافظتين.