بعد تسريب أخبار مصحوبة بالوثائق عن اتهام لجنة العقوبات لرئيس الوزراء معين عبدالملك بخصوص عمليات فساد مضاربات العملة في البنك المركزي والتي أثبتت تورطه ومعه محافظ البنك المركزي الأسبق محمد زمام ونائبه في مضاربات العملة لصالح بنك التضامن التابع لمجموعة هايل سعيد أنعم قام معين عبدالملك بإرسال نائب محافظ البنك المركزي شكيب حبيشي إلى عدن قبل أيام في مهمة خاصة وهي طمس وإخفاء وثائق عمليات الفساد المهولة في البنك.
مصادر خاصة في البنك المركزي أفادت أن شكيب حبيشي عمد إلى العبث بإرشيف البنك وسحب الوثائق بحجة تحويل الارشيف إلى سكن خاص به.
مع أن موقع الارشيف يقع في الدور الأخير من مبنى البنك وكان سابقا سكن خاص بمدير فرع البنك في عدن وتم اخلاؤه بعد توسيع قطاع الرقابة ليكون مكان ارشيف البنك حاليا.
وكشفت المصادر أن تم استئجار عمارة بجوار مبنى البنك خاصة بالسكن الا ان شكيب حبيشي فجأة وبدون أي مبررات وصل عدن للعبث بالارشيف وتحويله الى سكن وهو ما يعتبر جريمة بحد ذاتها لتجريف موقع أدلة التحقيقات التي يجريها فريق العقوبات الأممي المعني باليمن.
الجدير بالذكر أن شكيب حبيشي من أنصار المجلس الانتقالي المتمرد على الشرعية بمليشياته المسلحة ويوجد تنسيق عالي المستوى بينه وبين رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك ما يؤكد أن معين يعمل ضد سلطة الرئيس هادي ويخدم أجندة لا تمت للقضية الوطنية بصلة.
موظفو البنك المركزي يناشدون القيادة السياسية والنائب العام والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكل الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف عصابة معين عبدالملك وشكيب حبيشي التي تعبث بارشيف البنك لإخفاء أدلة الفساد.
ويضعون القضية أمام الرأي العام ليسهم الجميع في انقاذ الوطن من عصابات الدمار والخراب.