اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، الاثنين، “الطيران الإماراتي المُسير” بقصف “هدف مدني” جديد في مدينة سرت (شرقا)؛ دعما لقوات اللواء متقاعد خليفة حفتر.
وقالت عملية “بركان الغضب” العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق، عبر حسابها في “فيسبوك”، إن “الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب حفتر” استهدف بثلاث غارات المقر الإداري لجهاز استثمار مياه النهر بالمنطقة الوسطى في سرت، وخلف خسائر مادية بالمبنى.
وذكرت قناة “فبراير” الليبية (خاصة) أن مسؤولي سرت أدانوا القصف المستمر للطيران الإماراتي، الداعم لحفتر على مواقع مدنية وخدمية في سرت، رافضين أن تكون مدينتهم منطلقا لأي عملية عسكرية تجاه أي مدينة ليبية أخرى.
وكانت حكومة الوفاق اتهمت “الطيران الإماراتي المسير” بقصف أهداف “مدنية حيوية” في سرت، الجمعة، ضمت مجمع المطاحن والأعلاف ومشروع الأبقار؛ ما أصاب أحد العاملين، وتسبب بخسائر مادية.
ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
ولا تقتصر معاناة الليبيين على تداعيات المواجهات المسلحة بين قوات الوفاق وقوات حفتر، إذ تنشط في ليبيا عناصر من تنظيم “داعش”.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الإفريقية (أفريكوم)، في بيان عبر “تويتر”، الاثنين، مقتل سبعة “إرهابيين” تابعين لـ”داعش” في غارة جوية نفذتها في الجنوب الليبي، مساء الأحد، بالتنسيق مع حكومة الوفاق.
وقال مدير العمليات في “أفريكوم”، اللواء الأمريكي ويليام جايلر، إن “الغارة الجوية استهدفت القضاء على إرهابيي داعش، وحرمانهم من القدرة على شن هجمات على الشعب الليبي”.