نفى مجلس الوزراء العراقي اليوم الاحد الاتهامات التي طالته بشأن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة.
وقال مكتب مجلس الوزراء في بيان “ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام اراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه”.
وأوضح ان “الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، وقد شكلت لجنة من الاطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات”.
وأضاف البيان “يدعو العراق جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المُتبادَلة والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت”.
وأكدت الحكومة العراقية بأنها “تتابع باهتمام بالغ هذه التطوُّرات وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من ان التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية وتهدّد امننا المشترك والأمن الإقليميّ والدوليّ”.
وبحسب البيان جدد العراق دعوته الى “التوجّه لحلِّ سلميّ في اليمن، وحماية أرواح المدنيّين وحفظ أمن البلدان الشقيقة”.
ودعا العراق دول العالم، ولاسيّما دول المنطقة إلى “تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمُبادرات تضع حدّاً لهذه الحرب التي لا رابح فيها والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية والحيويّة”.
وأعلنت السعودية السبت السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعين لشركة “أرامكو” النفطية شرقي المملكة جراء هجوم عليهما بطائرات مسيرة تبنته جماعة “الحوثي”.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، إن استهداف المنشأتين التابعتين للشركة نتج عنه “توقف بشكل مؤقت في عمليات الإنتاج”.
ومنذ 2015 ينفذ التحالف العربي الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعمًا للقوات الموالية للحكومة في مواجهة قوات الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وشن الحوثيون، منذ 15 مايو/آيار الماضي هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية في السعودية.
وتعد “أرامكو” رائدة الشركات الصناعية في السعودية وأكبر شركة بترول في العالم.