كشف مصدر مطلع عن التاريخ الأسود للمدعو عبداللطيف السيد والذي كان يعد أحد أهم قيادات القاعدة في محافظة أبين حتى 2015م.
وقال المصدر أن عبداللطيف السيد من أهم قيادات القاعدة وقد قاد عناصر القاعدة لقتل افراد الجيش اليمني في لودر بمحافظة أبين والذين كان يطلق عليهم بــ”نسخة معدلة من الحوثيين” حد وصف المصدر، مشيراً إلى أن أكثر الحروب التي نشبت في أبين ضد الدولة ومعسكراتها كانت بقيادته.
واوضح المصدر أن عبداللطيف السيد “متسلف متسلق” ويعتبر النسخة الأولى من المدعو هاني بن بريك إلا أن الأخير اعتبره المصدر أكثر إرهاباً وأشد خطراً من السيد.
ولفت المصدر إلى أن السيد “ركب الموجة” في حرب 2015 ضد مليشيا الحوثي حين قدمه مناصريه كقائد لما يسمى باللجان الشعبية في أبين وهو الذي عُرف عنه بتقديم ” هواه ومصلحته الشخصية” على كل شيء، وان الرجل مقتنص فرص، وحاله من حال ابن بريك إلا أن الاخير أوسخ منه حالاً، حد تعبير المصدر.
ونوه المصدر إلى أن السيد استباح حرمات أهل أبين حتى بعد خفوت الحروب مع عناصر القاعدة، فقد ارتكب هو وعناصره العديد من الجرائم، حتى أنه اتخذ من أحد ملاعب كرة القدم سجناً زج فيه بالعديد من أبناء ابين وخاصة ممن يخالفونه الرأي أو ينتقدوا افعاله الاجرامية.
وعندما دخلت الإمارات محافظة أبين اتفقت معه على أن يعمل لصالحها ضد الشرعية والمواطنين الشماليين، وتم تكليفه لاحقاً بعدة مهام منها اغتيال محافظ العاصمة المؤقتة عدن جعفر محمد سعد بعبوة ناسفة بالإضافة إلى مهمة اغتيال اللواء سيف اليافعي نائب رئيس اركان الجيش الوطني وهو القائد اليمني الذي وقف حجر عثرة أمام اطماع الاماراتيين، إلا ان مهمة التخلص منه ومن محافظ عدن لم تكلف الامارات الكثير، فقد تطلبت موافقة السيد على تنفيذ الجريمة دفع مبلغ 500 الف درهم فقط حينها.
وبعد ان اطمأنت الامارات للقيادي في تنظيم القاعدة عبداللطيف السيد عملت على دعمه مالياً وعسكرياً لمواجهة قوات الحكومة الشرعية ومضايقة المواطنين الشماليين.
وتشير المعلومات إلى أن السيد تلقى من الامارات آليات عسكرية وسيارات واطقم، حيث تم دعمه بــ170 سيارة نوع “شاص” وحوالي 70 مصفحة عسكرية (مدرعة) بالإضافة الى تزويده بــ 450 صاروخ حراري وغير ذلك من الاسلحة المتوسطة والخفيفة كما انه يتسلم مخصصاً شهرياً يقدر بحوالي 400 أف درهم من الأمارات.
وتؤكد المعلومات أن السيد قام بدمج ما يقرب من 1700 عنصر من تنظيم القاعدة في قوات الأحزمة الأمنية والنخب التي شكلتها الامارات في عدن والمحافظات الجنوبية وتم تسليمهم أكثر من 2000 عبوة ناسفة والعديد من الألغام.
ويُتهم عبداللطيف السيد بالوقوف وراء ذبح 10 مواطنين شماليين والتنكيل بجثثهم في مديرية لودر.
يذكر أن القيادي في القاعدة عبداللطيف السيد مطلوب دوليا في عمليات ارهابية وفي مقدمة الدول التي تطالب به الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2012 .