أعلنت البحرية الإيرانية أمس (الأحد) عن احتجاز سفينة وقود أجنبية زعمت أنها تنقل وقوداً مهرباً، في ثالث عملية احتجاز خلال شهر واحد، ولم تعلن أي جهة علاقتها بالسفينة حتى اللحظة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بيان، أن القوات البحرية التابعة لقوة الحرس الثوري احتجزت سفينة أجنبية تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهرب حول جزيرة فارسي في شمال الخليج، مؤكدة أن السفينة احتجزت مساء الأربعاء الماضي.
وذكرت وكالة فارس المقربة من الحرس الثوري نقلا عن قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية للحرس العميد رمضان زيراهي، قوله إن «السفينة الأجنبية التي كانت قد تلقت الوقود من سفن أخرى لنقلها الى دول عربية في الخليج الفارسي قد تم توقيفها قرب جزيرة فارسي بعد التنسيق مع السلطات القضائية».
وأكد البيان اعتقال طاقم السفينة البالغ عددهم سبعة وجميعهم من الأجانب، لكنه لم يحدد جنسية السفينة أو أفراد الطاقم.
وأوضحت الوكالة الرسمية أنه تم نقل السفينة إلى ميناء بوشهر و«تسليم شحنتها من الوقود المهرب إلى السلطات»، وكانت طهران قد احتجزت السفينة «رياح» التي ترفع علم بنما في 14 يوليو واتهمتها بتهريب الوقود، وتحتجز أيضاً الناقلة السويدية «ستينا امبيرو» التي ترفع العلم البريطاني.
من جهة أخرى، اعترفت إيران أمس بتحطم إحدى الطائرات الإيرانية المقاتلة في إقليم بوشهر (جنوبي البلاد) بعد أن واجهت مشكلات فنية حد زعمها، ووفقاً لوكالة مهر شبه الرسمية التي نقلت عن حاكم منطقة تانجستان قوله إن تحطم الطائرة المقاتلة كان بسبب مشكلات فنية في منطقة تانجستان، مؤكداً نجاة الطيار ومساعده.
من جهة أخرى، تواجه واشنطن صعوبات في تشكيل تحالف دولي في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز بسبب مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من الانجرار إلى نزاع مع إيران.
وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز أمس (الأحد): «نحن قلقون للغاية إزاء التوتر المتصاعد في المنطقة وندين بشدة الهجمات على التجارة البحرية في خليج عمان».
وأضافت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع في سيدني مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع الجديد مارك إسبر، «في نهاية الأمر، سنقرر كما نفعل دائما، ما هي مصلحتنا الوطنية».
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو «لا تصدقوا ما تذكره الصحافة، هناك الكثير من المحادثات الجارية مع جميع البلدان، مثل أستراليا، وجميعها تأخذ هذا الطلب على محمل الجد».. مضيفاً: «إنني على اقتناع بأنه سيكون لدينا تحالف دولي».
غير أن وزير الدفاع مارك إسبر وعد بإصدار بيانات في الأيام القادمة، موضحاً أن ردود الحلفاء جاءت «متنوعة» قائلاً: «الهدف لا يزال هو نفسه سواء أكانت عملية تقودها الولايات المتحدة أو طرف آخر، شراكة أوروبية» في تلميح إلى أن واشنطن يمكن أن تتخلى عن قيادة العملية، مضيفاً: «كلاهما يحقق الهدف نفسه: توحيد الجهود من أجل ضمان حرية الملاحة». بدوره قال وزيرة الجيوش الفرنسي فلورانس بارلي: «نعمل على تنظيم أنفسنا كأوروبيين، ولكن هناك شيء واحد مؤكد سيكون لتحركنا هدف واحد فقط، وهو تخفيف حدة التوتر والدفاع عن مصالحنا».