تداول مراقبون وصحفيون وناشطون على نطاق واسع دلائل عديدة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الامارات متورطة بالهحوم الارهابي الصاروخ على معسكر الجلاء بمدينة البريقة بعدن صباح اليوم الخميس.
وكان مصدر عسكري قد أكد لـ”عدن نيوز”، تورط القوات الاماراتية في الحادثة الارهابية وتنسيقها مع الحوثيين لتنفيذها، وتصفية العميد منير اليافعي “ابو اليمامة” ، بعد حدوث خلافات كبيرة بين المليشيات الاماراتية بعدن.
مراقبون اكدوا أن ما حدث يعتبر بمثابة عربون محبة وتصالح قدمته الامارات لإيران بعد يوم واحد من التقارب بين الدولتين، وان الاحداثيات الدقيقة من معسكر الجلاء تم ارسالها بواسطة القوات الاماراتية، لتقدم بذلك ابو اليمامة قرباناً لايران والحوثيين.
واكدت مصادر حضرت الاحتفالية العسكرية ان الاماراتيين خالفوا موعد الحضور إلى المعسكر الساعه الثامنة صباحاً ولم يتجاوبوا مع الاتصالات من العسكر و أبو اليمامة لتوضيح سبب تاخرهم وعدم الحضور على الموعد المعتاد عليه في كل مره.
واستغرب ناشطون من غياب الضباط الاماراتيين عن حضور العرض العسكري صباح اليوم، مشيرين إلى انهم تواجدوا دائماً في كل المناسبات العسكرية وغير العسكرية ما عدا مناسبتين تم فيها الاستهداف الارهابي لعروض عسكرية وراح ضحيتها العميد طماح والعميد ابواليمامة برفقة عدد من الجنود.
وقال الناشطون ان هذا الامر يؤكد التورط الاماراتي المباشر في عمليات الاستهداف للقادة العسكريين جنوب اليمن.
واضاف صحفيون تعليقاً على ما حدث اليوم، ان ابناء زايد انتقلوا الى مرحلة التخلص من ادواتهم التي استخدموها لتنفيذ بعض اجنداتهم، في محاولة لطمس شهود ومعالم الجرائم التي نفذت والتي استهدفت ائمة وشيوخ ومواطنين في عدن وغيرها من المدن اليمنية في الجنوب.