أستقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء في مقره المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض محافظ البنك المركزي اليمني ونائبه في مساعي لاحتواء الخلاف بينهما.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الرئيس أكد على أهمية توحيد الجهود والإمكانات لرفع وتيرة الأداء وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي المرتبط بأداء ونشاط البنك المركزي اليمني واشاد بجهود قيادة البنك التي تعمل جاهدة لتجاوز العديد من الصعاب وخلق استقرار مالي ومصرفي ملموس.
وكانت مصادر مطلعة قالت إن الرئيس هادي استدعى محافظ البنك المركزي حافظ معياد ونائبه شكيب حبيشي للحضور إلى الرياض بعد تصاعد الخلافات بينهما وظهوره على شكل حملات متبادلة في وسائل الإعلام وتراشق تهم الفساد.
كما حث الرئيس محافظ البنك حافظ معياد ونائبه شكيب سعيد حبيشي على “تعزيز الموارد بالتنسيق والتعاون مع مختلف الأجهزة والقنوات المالية ليتعافى الواقع الاقتصادي رويداً رويداً وتجاوز التحديات المترتبة تداعياتها جراء تمرد مليشيا الحوثي على الوطن والعبث بمقدراته”.
وقال الرئيس هادي “بتكاتف وتعاون المخلصين من أبناء الوطن وبدعم الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة سنتجاوز معاً مختلف الصعوبات والانطلاق صوب بناء اليمن الاتحادي الجديد”.
ويأتي هذا اللقاء بعد تعرض مستشار محافظ البنك للإعتقال على يد عناصر جهاز الأمن القومي وإخضاعه للتحقيق.
يشار إلى أن رشيد الانسي مستشار محافظ البنك نشر في 18 يوليو الجاري معلومات ووثائق على صفحته في (فيسبوك) تتحدث عن تواطؤ نائب المحافظ مع شقيقه نوفل في اكتساب (مليار وثلاثمائة وخمسة وثلاثون مليون ومائتان واثنان وخمسون وتسعمائة وخمسة واربعون ريال) بطرق غير مشروعه.
فيما يرجع مقربون من نائب المحافظ تفجّر الخلاف إلى تكليف المحافظ مستشاره للرقابة رشيد الآنسي لرئاسة لجنة جرد خزائن البنك وسربوا خبراً عن منع قوات الأمن دخول الانسي المقر الرئيسي للبنك بعد منتصف الليل الـ 19 يوليو الجاري.
من جهته خرج محافظ البنك المركزي حافظ معياد ونشر على صفحته في موقع الفيسبوك توضيحا غير مباشرا عن موقفه من الاتهامات له بالفساد من بينها عمليات مصارفة غير قانونية تجاوزت حدود 180 مليون دولار بسعر 507 ريالات ما يعادل 91 مليار ريال يمني خلال فترة لا تتجاوز نصف عام.
وقال معياد في تصريح مطول نشر على صفحته في الفيسبوك قبل يومين إنه: “عند قبوله المنصب أتفق مع الأخ رئيس الجمهورية على تولي منصب المحافظ لستة أشهر فقط وكان قبوله للمنصب خطوة لتجنب الانهيار الاقتصادي وعموماً لم يتبقَّ سوى شهر من الزمان على الاتفاق والمحافظ مصر على الإلتزام بذلك الموعد”.
واعتبر مراقبون المنشور تلويح بالإستقالة كنتيجة للوصول إلى طريق مسدود مع نائبه وموظفين كبار في البنك اصطفوا مع الطرفين وأخذ الصراع في جانب منه طابعاً جهوياً مناطقياً بالإضافة إلى مبالغ مالية يتم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة.