أعلنت أوكرانيا، الخميس، عن احتجاز ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش، وعلى متنها 15 عسكريا، إضافة إلى أدميرال ونائبين له وعقيد؛ فيما قالت موسكو، في رد فعل أولي إن “على كييف التفكير في العواقب”.
ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن بيان لوكالة الأمن الأوكرانية أن الناقلة “نيما” استُخدمت من قبل موسكو لتنفيذ “اعتداءات”، في إشارة إلى دورها في احتجاز سفن أوكرانية بالمضيق نفسه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأشار البيان إلى مصادرة وثائق وتسجيلات اتصالات لاسلكية، وأن كييف تسعى للحصول على إذن قضائي بضبط الناقلة.
وأوضح أن الناقلة “نيما” تم تغيير اسمها مؤخرا إلى “نايك سبيريت”، وتم التحقق من هويتها لدى اقترابها من ميناء مدينة أوديسا، الأربعاء.
وتابع بأن “نيما” ساهمت في منع تحرك سفن أوكرانية لمواجهة استيلاء روسيا على ثلاث سفن في مضيق كيرتش، قبل 8 أشهر، في أزمة لا تزال مستمرة بين البلدين.
بدورها، نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر في الخارجية الروسية، لم تسمه، أن “على أوكرانيا التفكير بالعواقب المترتبة على الخطوة”.
وأضاف: “موسكو ستحدد إجراءاتها بعد اتضاح تفاصيل الحادثة”.
وتابع: “موسكو لا ترغب في التفكير أن الخطوة هي الأولى للسلطات الأوكرانية بعد الانتخابات الرئاسية”.
يشار إلى أن “كيرتش” يعد المنفذ البحري الوحيد نحو سواحل جنوب شرق أوكرانيا، ويفصل بين بحري آزوف والأسود، وبين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك بمنطقة دونباس، وشبه جزيرة القرم (جنوبا)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 آذار/ مارس 2014.