انتشرت في الآونة الأخيرة في شوارع وأحياء محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، ظاهرة الإدمان على الحشيش المخدر وتجارته بشكل غير مسبوق، حيث تمثل الجامعات والمدارس أهم اهدافها. ولفتت مصادر لـ”العاصمة أونلاين” انتشار مدمني المخدرات في صنعاء وبشكل كثيف في بيت بوس بمديرية السبعين وحي السنينة بمديرية معين، وفي شارع هائل، مشيرةً إلى أن هذه المناطق تشهد انتشاراً كثيفاً ونشاطاً لتجارة وترويج المخدرات ومدمنيها.
وأضافت المصادر أن مادة الحشيش المخدر أصبحت تباع علناً في الحارات والشوارع، وسط تغاضي وتجاهل من الجهات المعنية المسيطرة عليها من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
وأفادت أن انتشار المخدرات في جميع مناطق ومديريات صنعاء، غير أنها أقل من مديريات السبعين ومعين، حيث تباع في أماكن معينة ومعروفة للجميع، كما أن تجار المخدرات في شارع هائل خصوصاً يقومون ببيع المخدرات بأسعار رمزية وبمبالغ زهيدة حتى يدمن الشباب عليها ويسهل استقطابهم.
يذكر أن تجار المخدرات ينشطون في صنعاء بحماية قيادات في مليشيات الحوثي الانقلابية، الذين بدورهم يعتبروا موردين رئيسيين وتجار رسميين، منذ زمن بتجارة المخدرات وبشكل علني، كما أن تجارة المخدرات أصبحت مصدر رئيسي لتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
مراقبون يرون أن السبب الحقيقي لانتشار المخدرات في صنعاء، هو رغبة المليشيات في السيطرة على الشباب الذين عجزت عن استقطابهم لجبهاتها، لهذا تستغل المليشيات الحوثية المخدرات وإدمانهم عليها أسهل وسيلة لاستدراجهم واستقطابهم للجبهات.
وبحسب تقرير أمني أصدرته وزارة الداخلية أكد وجود ارتباط وثيق بين الميليشيات الحوثية وبين عصابات ومافيا تهريب وتجارة المخدرات المرتبطة بإيران و«حزب الله» اللبناني، حيث تعتمد المليشيات على المخدرات كمصدر دخل رئيسي في تمويل أنشطتها وبقائها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش الوطني في عدد من المحافظات المحررة من ضبط كميات كبيرة من الحشيش المخدر كانت في طريقها للمليشيا الانقلابية وضبط المهربين الذين اعترفوا بعلاقتهم بقيادات في مليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء.
وفي تقرير أمني لوزارة الداخلية، فإن محافظة مارب حازت الأولى بين المحافظات الأكثر ضبطاً للمواد المخدرة التي تهرب عبر عصابات إلى مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء.