كشفت مصادر مطلعة عن مخطط إماراتي للانقلاب على الحكومة الشرعية في عدن، المعترف بها دوليا، وإعلان انفصال جنوب اليمن وتأسيس دولة جديدة يقودها “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
ووفقاً لما نقله موقع اليمن نت، عن مصادر في جهاز المخابرات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا، فإن الإمارات تستعد لتنفيذ انقلاب مكتمل الأركان في عدن، يقوم به “المجلس الانتقالي الجنوبي” ينتهي بإعلان حكومة مصغرة.
وأكدت المصادر أن “ما توصف بقوات الجيش والأمن الجنوبيين، يستعدان للمعركة الفاصلة بتجنيد الآلاف من المقاتلين منذ شهرين، كما أن هيئة عسكرية من الجيش والأمن تابعة للمجلس الانتقالي استدعت الجنود والقادة العسكرين السابقين الذين تم تسريحهم منذ عام 1994”.
وفقا للموقع اليمني، تقضي خُطة المجلس الانتقالي على ثلاثة محاور: الأول توجه قوات تم تدريبها في ستة معسكرات بالضالع إضافة إلى دعم من عدن بهجوم على مدينة سيئون واحتلال المنطقة العسكرية الأولى، وهجوم سريع وقوي للسيطرة على “عتق”مركز محافظة شبوة. والثاني: في نفس وقت الهجوم على سيئون تتحرك القوات الموجودة في عدن لمحاصرة معسكرات الحكومة المعترف بها دولياً ومحاصرة قصر معاشيق. والثالث: يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن حكومة مصغرة لتسيير أمور دولة الجنوب الوليدة ومجلس عسكري انتقالي من أربعة إلى خمسة جنرالات ينتمون لـ “أبين -الضالع- حضرموت-شبوة”.
وأشار أحد المصادر، بحسب الموقع، إلى أن الهيئة العسكرية الجنوبية ستتمركز مع آلاف المقاتلين الذين سيتم سحبهم من الساحل الغربي بمن فيهم “قوات العمالقة والحزام الأمني” على الحدود الشطرية إضافة إلى محافظة شبوة لمنع تقدم أي قوات من محافظة مأرب والمنطقة العسكرية الثالثة.
وستساهم فِرق من الطيران الحربي الإماراتي في شن الهجمات لإنهاك المنطقة العسكرية الأولى وتدمير عتادها في الساعات الأولى للهجوم.
وأضاف مصدر ثان أن الأيام القادمة ستشهد موجة من الاغتيالات والاختطافات والتحذيرات لمسؤولين من المحافظات الشمالية بمغادرة أراضيها أو يتم اغتيالهم.
وأوضح المصدر أن حملة المجلس الانتقالي الحالية لاستفزاز مقرات الوزارات في عدن، وزيارة قائد القوات الإماراتية مع عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس لمعسكرات تابعة للمجلس الانتقالي رسالة للسعودية أن الخطة مستمرة بعد أن كان مقرراً أن تنتهي في يونيو الماضي لكن انتشار وتجهيز قوات الحكومة التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن وعتق كانت أكبر من المتوقع.
وقالت المصادر إن خلافات داخل المجلس الانتقالي بشأن أسماء المجلس العسكري الذي سيدير الحرب والسياسة في مرحلة تثبيت الانقلاب.
وتلقت أبوظبي، وفقا للموقع اليمني، تحذيراً من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكيّة بأن تتحول جنوب اليمن إلى ما يشبه وضع “أرض الصومال” الإقليم الذي انفصل منذ التسعينات ولم تعترف به دوله.
وقال الموقع ايضا إن موقف المملكة العربية السعودية لم يُعرف بَعد من تحركات أبوظبي. لكن أحد المصادر أكد أن لجنتين عسكريتين من البلدين تناقشان الموضوع وتتابعانه. وتخشى اللجنة السعودية من ضوء أخضر يمنحه ولي العهد محمد بن سلمان لرفيقه محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بإنجاز المهمة.
وقالت المصادر إن الإمارات تخطط لإشغال قوات الجيش وحزب التجمع اليمني للإصلاح بالأوضاع في مأرب ومعارك تثبيت الأمن، مع تحرك القوات نحو سيئون وعتق.
وكانت اشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيا النخبة الشبوانية قد اندلعت الشهر الماضي لكن وساطة قبلية أوقفت الاشتباكات في وقت تستمر الميليشيا في حشد مقاتلين وعتاد إلى ضواحي المدينة.
وانسحبت قوات إماراتية من الساحل الغربي ومعدات عسكرية من محافظة شبوة وعدن حسب ما أفادت رويترز ووول استريت جورنال. فيما قالت الايكنوميست البريطانية إن أبوظبي ستعتمد على ميليشياتها للبقاء في اليمن.