سادت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، موجة نعي كبيرة لوفاة الفنان المصري عزت أبو عوف الاثنين، عن عمر ناهز 71 عاما، بعد صراع مع المرض، وتدهور حالته الصحية خلال الأسابيع الماضية، حيث كان يعاني من أمراض في الكبد والقلب.
وتصدر وسم باسم الفنان الراحل الترند في مصر على موقع تويتر، وتداول النشطاء بكثافة مقطع فيديو له حذر فيه من مظاهرات 30 يونيو التي أطاحت بأول رئيس مدني منتخب لمصر وأعادت البلاد لحكم العسكر.
واللافت أن وفاة “أبو عوف” جاءت موافقة للذكرى السادسة لهذه المظاهرات التي حذر هو منها بشدة ومهدت لانقلاب الثالث من يوليو 2013، لتكون سببا آخر لاستحضار هذا الموقف إلى جانب طلبه الاحتفاظ بتعليقه.
وكان عزت أبوعوف قال خلال لقائه مع الإعلامية شافكي المنيري في برنامج “القاهرة اليوم” على فضائية “أوربت” قبل أيام من المظاهرات التي مهدت للانقلاب في يونيو 2013: “بلاش 30 يونيو، اتعلموا من اليهود فضلوا من أيام عبد الناصر يرقّدوا لسد النهضة بتاع إثيوبيا جم ينفذوه النهارده، رقّد واصبر 3 سنين عشان الشرعية تكون معاك” .
وتابع:”انتم معاكم حق واحنا معانا حق، لكن الصراحة هما معاهم الشرعية”، وعندما اعترضته شافكي المنيرة أجاب: “وماله مش أحسن ما يبقوا تلاتين؟ لو ما استنتيش الـ3 سنين دول احتمال يبقوا 30، عشان كده باقولكم احتفظوا بالكلام ده”.
https://twitter.com/Mohamd_abozeid/status/1145578041869066240
كما استحضر نشطاء له تعاطفه مع غزة إبان إحدى جولات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليها، ولبسه الكوفية الفلسطينية، وتصريحه عن أهلها بقوله “هم أهلنا وواجب علينا أن ندعمهم”.
كان الممثل “أبوعوف” ينتظر استكمال تصوير فيلم “كل سنة وأنت طيب” مع المطرب تامر حسني، الذي شاركه في عدة أفلام، وكان آخر أعماله مسلسل “الأب الروحي” في موسمه الثاني.
خريج الطب الذي دفعته ميوله الفنية للعمل عازفاً، قبل أن يؤسس مع شقيقاته فرقته الخاصة “فور إم”، واتجه للتمثيل عام 1992 من خلال مشاركته في فيلم “آيس كريم في جليم” مع عمرو دياب، ليبدأ رحلته مع عالم التمثيل في السينما والمسرح والتلفزيون، هذا بجانب رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بين عامي 2006 و2012.