أفادت مصادر أمنية بصنعاء بأن مليشيا اعتقلت المسؤول الحوثي/ عبد الحكيم الخيواني- نائب ما يسمى بوزير الداخلية في حكومة الانقلاب.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي اعتقلت عبد الحكيم الخيواني- نائب ما يسمى بوزير الداخلية -وأغلقت مكتبه وسرّحت كافة موظفيه.
وكشفت المصادر أن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد الكريم الحوثي، أمر باعتقال نائبه عبد الحكيم الخيواني المعرف باسم (أبو الكرار) وذلك في إطار صراع القيادات الحوثية على النفوذ والمصالح.
وأوضحت المصادر أن مسلحين حوثيين اعتقلوا القيادي الحوثي الخيواني، بناءً على تعليمات وزير داخلية الانقلاب، والذي يملك نفوذاً كبيراً، كونه عم زعيم المليشيا ” عبدالملك الحوثي “.
وكان الخيواني يعد الحاكم الفعلي وصاحب القرار بوزارة الداخلية أبان تولي الوزير السابق اللواء الركن/ عبد الحكيم الماوري، والذي أعلنت الجماعة قبل أشهر وفاته في لبنان.
وقالت مصادر أمنية إن صلاحيات النائب الخيواني تأثرت سلباً بتعيين الوزير الجديد/ عبدالكريم أمير الدين الحوثي- عم عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة- ما يشير إلى صراع أجنحة داخل الجماعة.
وذكرت المصادر أن الوزير الجديد استطاع إقناع زعيم الجماعة بالإطاحة بالخيواني وهو ما انعكس في توجيهات عليا بتجميد كل قرارات الخيواني وصلاحيات من عينهم أركان حرب كتائب بوحدات أمنية بالعاصمة صنعاء وفقاً للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن إجراء الوزير الحوثي بحق نائبه، جاء بعد خلافات بشأن الصلاحيات الأمنية والمالية، واتهام الأول للثاني بالمتاجرة بقضايا الأراضي.
وكان نائب وزير الداخلية ” أبو الكرار ” قد دخل في صراع مع القيادي الحوثي /مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، غير أن القيادي الحوثي النافذ/ محمد علي الحوثي الذي عيّن مؤخرا عضوا في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى وفّر له الحماية.
ولم يعرف بعد ما إذا كان محمد الحوثي، قد تخلّى عن الخيواني الذي يعد أحد أبرز رجاله وأذرعه، خوفاً من الاصطدام مع القيادي عبدالكريم الحوثي أم لا.
و أخذت الخلافات بين القيادات الحوثية تتسع بشكل كبير وتظهر للعلن.