أعلنت هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية الخيرية مساء أمس الثلاثاء أن نحو 100 ألف طفل في اليمن تحت سن الخامسة لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد منذ اندلاع الحرب الدامية في هذا البلد الفقير قبل أكثر من أربع سنوات.
وقالت الرئيسة التنفيذية للهيئة هيلي ثورنينج شميدت في كلمة لها خلال مؤتمر “أقوى نساء في فورتشن” في العاصمة البريطانية لندن إن الجهود المبذولة لإنهاء أو تقليل تأثير خمس سنوات من الحرب الدموية في اليمن تواجه باللامبالاة والنتيجة هي وفاة أكثر من 100 ألف طفل جراء الجوع وسوء التغذية.
ووجهت شميدت انتقادات لاذعة لكل الأطراف المشاركة في استمرار الحرب الدامية في اليمن قائلة: “لا أحد يهتم حقاً باليمن”.
وأضافت: “السعوديون لا يهتمون الإيرانيون لا يهتمون حقاً الأمريكيون لا يهتمون طالما وهذا هو الحال فعلى من المسؤولية؟! على المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً ما”.
ولفتت الرئيس التنفيذي لهيئة إنقاذ الطفولة ومقرها الرئيس لندن إلى أن مؤسستها الخيرية لم تتمكن حتى الآن من نقل المساعدات إلى اليمن مؤكدة أن الأزمة في اليمن “من صنع الإنسان تماماً”.
كما أكدت شميدت التي شغلت في السابق منصب رئيس الوزراء في الدنمارك أن “المعاناة تأتي من حقيقة أنه لا يمكن إدخال الإمدادات والأدوية والخدمات الصحية والغذاء” ونقضي وقتًا أطول في نقاط التفتيش أكثر مما يمكننا الوصول إليه فعليًا”.
وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران وسط فشل مساع الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سياسي.
وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام وتدمير جزء كبير من البنية التحتية وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.