أعلنت اللجنة الطبية العسكرية بمحور محافظة تعز تعليق أعمالها نتيجة لعدم تجاوب الجهات المسؤولة لمطالب ومناشدات الجرحى.
وقالت اللجنة في بيان لها مساء اليوم إنها تفتقر لأي مبلغ مالي يمكنها من مواصلة أعمالها حاليًا نظراً وتعلن تعليق أعمالها من اليوم الخميس.
وأضاف البيان: “ظلّت اللجنة الطبية العسكرية لجرحى محور تعز خلال الفترة الماضية بلا موازنة رغم الجهود المبذولة في المتابعة والمطالبة حتى بلغ السيل الزبى وأصبح من الصعوبة بمكان أن تستمر اللجنة في أداء مهامها”.
وأوضحت اللجنة الطبية العسكرية أنها تسلّمت قرابة (261) مائتين وواحد وستين مليون ريال يمني من حساب اللجنة الطبية السابقة ومبلغ (261) مائتين وواحد وستين مليون ريال يمني من المحور والأمن والسلطة المحلية وهي استقطاعات من رواتب منتسبيها.
وأشار البيان إلى أن إجمالي المبالغ التي تسلمتها اللجنة من الجهات الرسمية لا تزيد عن (522) خمسمائة وإثنين وعشرين مليون ريال يمني.
وقالت اللجنة إن إجمالي ما أنفقته خلال العشرة الأشهر الماضية لعلاج الجرحى في الداخل والخارج أكثر بكثير من المبلغ الذي استلمته اللجنة من الجهات الرسمية والفارق كله من فاعلي خير.. متهمةً السلطة المحلية والمحور وزير الدفاع ودولة رئيس الوزراء بالتخاذل.
وأضاف البيان: “كلهم يقولون نحن مع الجرحى لكن دونما نتيجة أو تحرك جاد لذا وجدنا أنفسنا في الأشهر الأخيرة الماضية مجبرين لأن نبحث عن فاعلي خير يدعمون اللجنة الطبية العسكرية حتى تتمكن من إنقاذ الجرحى”.
واتهم البيان مالية المنطقة العسكرية الرابعة برفض توجيهات وزير الدفاع ورئيس الوزراء بتحويل مبلغ (580005000 ريال يمني) في البنك المركزي بعدن وهي استقطاعات من رواتب الجيش الوطني بتعز منذ نهاية 2017 كتأمين صحي.
وقالت اللجنة الطبية إنها بحاجة إلى قرابة 500 ألف دولار لاستكمال معالجة الجرحى المتواجدين في مصر وإلى قرابة 150 ألف دولار لمعالجة الجرحى المتبقين في الهند حاليا في حين تحتاج اللجنة إلى ثلاثة ملايين وأربعين ألف دولار لتسفير ومعالجة الجرحى الذين يحتاجون سفر بصورة عاجلة البالغ عددهم 304.
كما تحتاج اللجنة إلى أكثر من 230 مليون ريال يمني لإجراء عمليات جراحية في الداخل لعدد 576 جريح بالإضافة إلى مبالغ لاستمرار معالجة الجرحى المشلولين الذين يحتاجون لعلاج دائم ومبالغ مالية لتركيب أطراف صناعية لعدد 424 جريح.