بقلم - محمد محمد دبوان المياحي
الزبيدي: ليسَ أكثر من رغوةٍ عابرة، مثله مثل كثيرين مروا قبله وتلاشوا في السراب، لن يستطيع لعص التأريخ كما يريد، هذا الكائنُ الأطرش يتزعمُ نفسه الناطق الحصري باسم القضية الجنوبية فيما هو ليس أكثر من مُهرج بائس ومدفوع الأجر يعمل على تحشيد الجموع بتلك الطريقة الشعبوية العارية، وينسى أن هذه الحركة المكشوفة باتت مستهلكة ولا تمنحه حق تمثيل القضية الجنوبية فضلا عن شرعية مصادرة الأرض وتزييف التأريخ كما يشاء خياله المريض..!
الامارات :
الدولةُ الواقفةُ على الرملِ لا يُمكنها أن تمارس أدواراً استعمارية ناجحة خارج حدودها، الدولة الفاقدة للذاكرة الصلبة والخبرة التأريخية في مدّ جسورها بعيداً تهوي سريعاً مع أي تحركٍ في جغرافيا الأخرين، الجماجم الخفيفة تفشل في السباحة خارج ميدانها المألوف، هذا هو حال الامارات هذه الدولة الصبية وقد أفسحتْ لها الأقدار نافذة للسطو على بلدٍ معتل، فإذا بها تُجرب موهبتها في اختطاف الأرض فتغور أقدامها في الساحل وتسارع فتخوض معركة ضدّ الجميع..
وما حراك الزبيدي سوى تجلي أرعن من تجليات العقل الاماراتي البائس وقد لسعته شرارة السخط الشعبي وغضب الجماهير ضد سياستها الطائشة وتحركاتها الفضائحية لمصادرة مصير اليمنيين وأرضهم وقرارهم، فاذا بها تستأجرُ طبلاً وتوحي له بالتهريج في شوراع المدن بحثاً عن ضخب تستأنس به لمواصلة عبثها بمصير اليمنيين ومستقبلهم..!
باختصار : اليمني كائن متوحش في مسألة دفاعه عن الأرض سينهش اكتاف الجميع فلا الامارات ولا الزبيدي يمكنهما فعل شيء، ما دام في بلدتنا يمني واحد دمه أصيل وانفه متشبعة بطين البلاد وهواءها، سنقتات اوراق الشجر ونقاتلكم يا لصوص القضايا العادلة وسارقي مصائر الشعوب..