تلقى ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، هزيمة مدوية اثارت استياء مؤيديه في اولى مواجهاته مع الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن.
واخفق مجلس انفصال الجنوب الذي عقد اولى جلساته واصدر تهديدات ووعيد في بيانات وتصريحات متعددة للحكومة الشرعية، في اقامة فعاليته في ساحة العروض بخورمكسر التي احتضنت كل فعاليات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، واجبرته الحكومة الشرعية على نقلها الى المعلا في هزيمة تحمل دلالات ومعاني كبيرة، كما يصفها مراقبون.
وأكد مراقبون ان مؤيدي مجلس الانفصال شعروا بالخذلان بعد نشر خبر اللجنة التحضيرية التابعة لمجلس عيدروس الزبيدي نقل الفعالية الى المعلا، وهو ما اطاح بكل تطلعاتهم من هذا المجلس و”العنتريات” الفارغة التي اطلقها رئيسه واعضائه طوال الفترة الماضية، وانهم سيحققون حلمهم في اقامة ما يسمونها “دولة الجنوب العربي”.
وأوضح المراقبون، ان اطلاق مجلس الزبيدي على تظاهرة الغد “مليونية رفض الاحتلال”، موجهة بشكل اساسي ضد الشرعية اليمنية والرئيس هادي، خاصة وانه قد تم استبدال كل القيادات الشمالية وحتى التهجير قسريا للمواطنين، فاي احتلال يبحثون عن رحيله سوى هادي وحكومته الشرعية المدعومة من التحالف العربي.. مشيرين الى ان تحذيرات رئيس الوزراء احمد بن دغر وتلميحاته بعودة احداث 86م في الجنوب قبل الوحدة بين من يطلق عليهم “الطغمة والزمرة”، لها ما يسندها في الواقع والمشهد الحالي على الساحة الجنوبية.
ونشبت الخلافات كعادة الجنوبيين حتى داخل ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه بين شخصيات مختلفة وصلت الى حد الاشتباكات في اولى تباشير انزلاق عدن نحو المجهول مالم يتفادى ذلك التحالف العربي باسرع وقت ممكن. وسيتظاهر مؤيدون للحكومة الشرعية من فصائل الحراك الجنوبي في ساحة العروض بخورمكسر في ذات توقيت المظاهرة المماثلة لمجلس انفصال الجنوب التي تم نقلها الى المعلا. ويسود توتر امني شديد في العاصمة المؤقتة عدن وترقب لما ستسفر عنه فعاليتي غدا في ساحة العروض بخورمكسر وشارع مدرم بالمعلا.
*”المشهد اليمني”