هذه القيادات السودانية زارت الإمارات “سراً”.. لماذا؟

محرر 24 مايو 2019
هذه القيادات السودانية زارت الإمارات “سراً”.. لماذا؟

كشفت مصادر صحفية سودانية عن زيارة قيادات حزبية لدولة الإمارات سراً، خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف الثوار من اختطاف ثورتهم، وتحديد معالم القادة الجدد للبلاد.

وأكدت صحيفة “الجماهير” الإلكترونية السودانية، مؤخراً، أن مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة، كانت أبرز الواصلين إلى أبوظبي في زيارة غير معلنة.

وقالت مصادر صحفية، إن ابنة زعيم طائفة الأنصار لم تدل بأي تصريحات لدى وصولها إلى أبوظبي، كما لم يعرف على الفور جدول أعمال زيارتها ومدتها.

ومريم نائبة رئيس حزب الأمة الذي يتولى والدها الصادق المهدي رئاسته.

والصادق المهدى هو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً في البلاد، والذي أطاح به الرئيس المخلوع عمر حسن البشير في انقلاب عام 1989.

وعقب سقوط البشير أعلنت قيادة تحالف الجبهة الثورية عن زيارتها أبوظبي لبحث ملفات السلام.

و”الجبهة الثورية السودانية” تنظيم معارض لحكومة عمر البشير، ويضم عدداً من الحركات المسلحة من عدة أقاليم سودانية، كما ضم مؤخراً عدداً من ممثلي الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني.

كذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف زار العاصمة الإماراتية أبوظبي في طريق عودته من بريطانيا إلى الخرطوم التي وصلها في 18 أبريل الماضي.

ويتداول ناشطون سودانيون معلومات أيضاً عن زيارة كل من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان، والقيادي بالحركة إسماعيل جلاب الإمارات.

وأشارت الصحيفة تحديداً إلى اسم ياسر عرمان الذي مكث في أبوظبي نحو أسبوعين.

وكان المهندس السوداني فيصل عاصم اختفى في مدينة دبي، بعد كشفه مؤامرة تحيكها أبوظبي لتسليم السلطة بالسودان للعسكريين.

وحسب تسجيل صوتي لعاصم -تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي- قال إنه كان يجلس في أحد مطاعم دبي وخلفه الفريق طه عثمان الحسين، المدير السابق لمكتب الرئيس المعزول عمر البشير، الذي كان يتحدث هاتفياً مع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لإقناعه بتسلم السلطة بدل شباب الثورة.

وأضاف عاصم -وفقاً للتسجيل- أن طه عثمان تحدث مع مسؤول إماراتي آخر أكد له أنه يحاول إقناع حميدتي بتسلم السلطة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أكدت، في مقال لها نشر في (28 أبريل) الماضي، أن قوتين أجنبيتين حليفتين للولايات المتحدة تؤديان دوراً كبيراً في معركة تحديد مستقبل السودان، وهما السعودية والإمارات اللتان قدمتا مليارات الدولارات للقيادة الانتقالية.

وفي 11 أبريل الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكّل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept