كشفت مصادر حقوقية عن نقل فصائل مسلحة مدعومة من دولة الامارت تجربة السجون السرية من الجنوب إلى المناطق المحررة في الحديدة غرب اليمن.
وأفادت مصادر لـ”المصدر أونلاين” عن وجود سجنين سريين في المخا غرب تعز، وسجن آخر في الخوخة جنوب الحديدة، تديرهما مليشيات محلية تتلقى تمويلاتها من دولة الإمارات المشرفة ميدانيا على العمليات العسكرية في الساحل الغربي.
ووفقا للمصادر، يوجد العديد من المواطنين في هذه السجون السرية دون تهم حقيقية، ويتعرض أغلبهم للتعذيب المبرح، وتمنع الزيارة عنهم، ويرفض إطلاق سراحهم بعد تدهور حالتهم الصحية.
وتقوم وحدات تابعة لـ “المقاومة التهامية” الممولة إماراتيا باعتقال الشباب بتهم كيدية، ويتم ايداعهم في سجن الكهرباء في الخوخة، وترفض احالتهم إلى القضاء للفصل في التهم المنسوبة لهم.
من بين هؤلاء السجناء الشاب عبدالجبار محمد أحمد قوبعي المعتقل في سجن الكهرباء بمديرية الخوخة منذ عام وتسعة أشهر بتهم كيدية، وترفض إحالته وغيره إلى نيابة المخا.
عبدالجبار قوبعي – من ابناء قرية الرمة شمال مديرية المخا – اعتقل أثناء عودته على متن دراجته النارية من حفل زفاف، بتهمة زراعة ألغام في قرية “يختل” بناء على وشاية كاذبة من قبل أحد مرافقي القائد أحمد الكوكباني.
تعرض عبدالجبار قوبعي للتعذيب بالضرب المبرح واطفاء أعقاب السجائر على جسده والتعليق، وتعرض لأنواع التعذيب طيلة عام وتسعة أشهر أثناء جلسات التحقيق معه وثبت براءته من التهم المنسوبة له.
تصاعدت في الفترة الأخيرة مطالبات الناس بإغلاق هذا السجن الخاص غير الخاضع للسلطات الحكومة، وأمام هذه المطالبات وجه أحمد الكوكباني بإطلاق سراح المعتقلين بإستثناء قوبعي وسجناء آخرين.
عزت مصادرنا تأخر إطلاق سراح عبدالجبار قوبعي وعشرة سجناء آخرين من سجن الكهرباء إلى حرص معتقليهم على اختفاء آثار التعذيب المبرح الظاهر على أجسادهم.