صحيفة لندنية: الخرطوم اسقطت رهان الحـوثيين على التطورات السودانية

محرر 217 أبريل 2019
صحيفة لندنية: الخرطوم اسقطت رهان الحـوثيين على التطورات السودانية

أسقط المجلس العسكري الانتقالي بالسودان رهان المتمرّدين الحوثيين على التطورات الجارية بالبلد وعصف بآمالهم في أن تفضي التغيرات على رأس السلطة إلى قرار بسحب القوات السودانية المقاتلة في اليمن ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأعلن نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو بقاء القوات السودانية المقاتلة في اليمن دعما للحكومة الشرعية ضدّ الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السودانية “إننا متمسكون بالتزاماتنا تجاه التحالف وستبقى قواتنا حتى يحقق التحالف أهدافه”.

وكان محمد علي الحوثي رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا للحوثيين قد رحّب بحذر بإزاحة البشير عن السلطة، حاثا الجيش السوداني ممثلا آنذاك بعوض بن عوف على “إثبات وطنيته بإعلان الانضمام إلى الثورة وتأييد مطالب الشارع”، وفق ما نشره الحوثي في تغريدة على تويتر.

غير أنّ التغيير الثاني الذي حدث سريعا وصحّح المسار بإزاحة بن عوف وإسناد رئاسة المجلس الانتقالي لعبدالفتاح البرهان أنهى الرهانات الحوثية على حدوث تغيير في موقف الخرطوم من الصراع في اليمن ببن عوف الذي لم يستمر في رئاسة المجلس أكثر من أربع وعشرين ساعة أيقن خلالها من الرفض الشعبي القطعي له.

وحظيت القيادة الجديدة للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان بدعم إقليمي بما في ذلك من الدولتين الرئيسيتين في تحالف دعم الشرعية باليمن؛ الإمارات والسعودية.

وجدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، تأييد المملكة للتحوّل الجاري بالسودان. وقال وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، “إن المجلس جدد تأييد المملكة لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب“.

وأضاف الشبانة “أنّ توجيهات صدرت من خادم الحرمين الشريفين للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني”، موضّحا أن المساعدات “تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق