قال السفير اليمني لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك “إن زيارة السفير الأمريكي ومساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى عدن وضحت الكثير وكان أقوى موقف من طرف دولي بدعم الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن وتحميل الحوثي مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم”.
وأضاف في حوار مطول مع صحيفة “عكاظ” أن الحوثيين لا يمثلون الشعب اليمني بل مصالح إيران وهو الموقف ذاته الذي ما نسمعه من الإدارة الأمريكية هنا في واشنطن.
وأشار “أن النقاشات الحاصلة في الكونغرس وما تفرزه من تشويش نعتبره أمرا طبيعيا وهي آراء مشرعين ومواقف سياسية تصدر من كل عضو ونتفق معها من حيث الحرص على إنهاء الحرب فنحن أكثر حرصا على إيقاف الحرب ولكن السؤال هو كيف يمكن التعاطي مع هذه المقترحات التي يقدمها المشرعون في ظل الخطر الإيراني”.
وأوضح بن مبارك “أن هناك موقف أمريكي واضح ضد إيران وضد حزب الله الذي جرى تصنيفه كمنظمة إرهابية وهناك أدلة مثبته بتقارير أممية عن الدعم المباشر من قبل إيران الذي نعتقد أنها صاحبة مشروع توسعي إلى جانب إسرائيل في منطقتنا”.
وتابع “وعناصر الإدانة للحوثي كحركة إرهابية متوفرة ولكن بالمقابل هناك حرص من الأمريكيين ومن المجتمع الدولي بكامله بأن اتخاذ هذا القرار سوف يغلق الباب أمام الجهود الدولية فكيف يمكن للأمم المتحدة أن تشرف على عملية سلام بين الحكومة وحركة إرهابية”.
وقال “لذا اعتمدت هذه الخطة حتى تتاح فرصة للسلام فإدارة الرئيس ترمب عندما وضعت إستراتيجية مجابهة إيران تحدثت بوضوح ضمن الإستراتيجية عن الحوثيين كدمية بيد إيران ولذا فإن الموقف حتى الآن لم يرق بعد إلى مستوى إدراج الحوثي كمنظمة إرهابية ولكن هناك فهم متزايد حول خطورة هذه المليشيا الإرهابية وما تشكله على مستقبل المنطقة والعالم”.
وكشف بن مبارك عن “ضغوطات مارستها المليشيا الحوثية على الرئيس عبد ربه منصور هادي أثناء حصار صنعاء للإفراج عن نحو 10 سجناء إيرانيين ومن حزب الله يقفون وراء عمليات تهريب السلاح وخلايا التجسس التي القي القبض عليها في صنعاء”.
وتابع “بعد حصار الحوثيين لصنعاء اشترطوا إطلاق سراح السجناء الإيرانيين وحزب الله في السجون اليمنية والذين ألقي القبض عليهم على خلفية تهريب السلاح في سفينة جيهان1 و2 وخلية التجسس في صنعاء واثناء الوساطة كان إذا ما حدثت أي عرقلة تأتينا رسائل عبر أحد الوسطاء الإقليميين من إيران أنهم مستعدون للتدخل لإقناع الحوثي”.
وأشار بن مبارك الى “أن الدور الإيراني أثناء مؤتمر الحوار الوطني لم يكن مرتبطا بالحوثيين فقط بل رصدت أجهزة الاستخبارات اليمنية عددا من السياسيين الذين ذهبوا عبر بيروت إلى طهران وكان لدى القيادة مؤشرات كثيرة وأتذكر أن الرئيس هادي كان في كل لقاء مع هيئة مؤتمر الحوار الوطني بحضور الحوثيين يوجه رسائل إلى الحوثيين بهذا الصدد ويحذرهم من العمل كوكيل لإيران”.