كشفت مصادر برلمانية لصحيفة عدن نيوز عن رسائل تحذيرية شديدة اللهجة تلقتها قيادة دولة الإمارات من قبل القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر البرلمانية التي حضرت الجلسة الأولى من الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بمدينة سيئون اليوم السبت أن السعودية بذلت جهوداً مكثفة وتواصلت بجميع أعضاء مجلس النواب كما قامت بالتنسيق مع قيادة الشرعية من أجل انعقاد مجلس النواب بأكبر عدد ممكن من النواب، وذلك في إطار توجه جديد أكثر صرامة من قبل المملكة لتحريك عجلة الحسم ضد الحوثيين.
وأفادت المصادر أن الإمارات أبدت اعتراضها بشكل مستمر على هذا الاجتماع، وحاولت قدر المستطاع ثني المملكة عن تحققه لكن دون جدوى، وبعد فشلها أوعزت لأدواتها ومرتزقتها في المجلس الانتقالي والأجنحة العسكرية التابعة له بالتحرك ميدانياً لمنع إقامة الجلسة.
وبعد أن علمت السعودية تلك الإجراءات تواصلت مباشرة بالقيادة الإماراتية وأبلغتها بأن انعقاد الجلسة أمر محسوم وغير قابل للنقاش، وبأن أي محاولة لعرقلة ذلك فإن السعودية ستتدخل حتى وإن اضطرها ذلك للتدخل عسكرياً.
وأفادت المصادر البرلمانية بان الإمارت انكفأت بعد تلك اللغة الشديدة والتي لم تتعود عليها من قبل السعودية، فأحجمت عن أي تحرك، وأبلغت قيادة الانتقالي بأنها لن تتدخل هذه المرة، كما أخبرتهم بأنهم إن كانوا على مقدرة للحيلولة دون انعقاد الجلسات فليفعلوا ولكن دون أن تتدخل، فتراجعوا عن الإقدام على أي خطوة.
وحول طبيعة المرحلة القادمة قال أحد الأعضاء لـ (عدن نيوز) أن الوضع سيشهد تحولاً كبيراً وقفزة متقدمة الى الإمام، في ظل رغبة سعودية كبرى في استدراك كل مكامن الخلل وتمكين السلطة الشرعية من الاضطلاع بمسئولياتها الكاملة والغير منقوصة في جميع المحافظات المحررة.
وعن إمكانية انعقاد جلسات قادمة للمجلس في عدن قال العضو البرلماني: لا أستبعد ذلك مطلقاً في ظل هذه المؤشرات الايجابية، والتي نتمنى استمرارها.